responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 632


< فهرس الموضوعات > اتّباع ملَّة إبراهيم عليه السّلام < / فهرس الموضوعات > اتّباع ملَّة إبراهيم عليه السّلام ربط القرآن الكريم عقيدة المسلمين بعقيدة التوحيد وهي ملَّة أبينا إبراهيم الخليل عليه السّلام ، وألزم بضرورة الإخلاص في الاعتقاد والعمل ، وحاسب كل امرئ على ما عمل بنفسه فلا يسأل عن عمل غيره ، وردّ جميع الأعمال للحساب والجزاء يوم القيامة ، فلم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا حاسب اللَّه عليها ، قال اللَّه تعالى مبيّنا هذه الأصول العامة :
< فهرس الموضوعات > [ سورة الأنعام [6] : الآيات 161 الى 165 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأنعام ( 6 ) : الآيات 161 الى 165 ] * ( قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً ( 1 ) مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ( 2 ) وما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 161 ) قُلْ إِنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ( 3 ) ومَحْيايَ ومَماتِي لِلَّه رَبِّ الْعالَمِينَ ( 162 ) لا شَرِيكَ لَه وبِذلِكَ أُمِرْتُ وأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ( 163 ) قُلْ أَغَيْرَ اللَّه أَبْغِي رَبًّا وهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ولا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْها ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ( 4 ) ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيه تَخْتَلِفُونَ ( 164 ) وهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ ( 5 ) ورَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ ( 6 ) فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وإِنَّه لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( 165 ) « ) * [ الأنعام : 6 / 161 - 165 ] .
لكل شيء بعيد الآثار كثير الجوانب منهج عملي واضح ، وخطة تفصيلية تجمع الوسائل مع الغايات ، وتربط الفروع بالأصول ، وتجمع بين العقيدة والقول والعمل ، وهذا هو منهاج القرآن المجيد .
أمر اللَّه عزّ وجلّ نبيّه عليه الصّلاة والسّلام بإعلان شريعته ، ونبذ ما سواها من أضاليل المشركين ، ووصف الشريعة بما هي عليه من الحسن والفضل والاستقامة ، لقد أمر اللَّه تعالى نبيّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن يخبر بما أنعم اللَّه عليه من الهداية إلى الطريق القويم الذي لا عوج فيه ولا انحراف وهو الدين القيّم المؤدي إلى سعادة الدنيا والآخرة ،


( 1 ) مستقيما لا اعوجاج فيه . ( 2 ) مائلا عن الباطل إلى الدين الحق . ( 3 ) عبادتي . ( 4 ) لا تحمل نفس آثمة . ( 5 ) يخلف بعضكم بعضا فيها .
[6] ليختبركم .

632

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 632
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست