نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 581
بني آدم ، من عرب وعجم ، كما قال اللَّه تعالى : * ( قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّه إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ) * [ الأعراف : 7 / 158 ] وقال سبحانه : لأُنْذِرَكُمْ بِه ومَنْ بَلَغَ ) * [ الأنعام : 6 / 19 ] . وكل من آمن بالآخرة والمعاد وقيام الساعة يؤمن ويصدّق بهذا الكتاب المبارك الذي أنزلناه إليك يا محمد ، وهو القرآن ، هؤلاء المؤمنون هم الذين يحافظون على صلواتهم ، أي يقيمون ما فرض عليهم من أداء الصلوات في أوقاتها ، ويسرعون إلى كل أمر آخر أمروا به . < فهرس الموضوعات > جزاء المفترين على اللَّه الكذب < / فهرس الموضوعات > جزاء المفترين على اللَّه الكذب إن هناك أنواعا من الظلم القبيح ، ولكن أشدّ أنواع الظلم قبحا هو افتراء الكذب على اللَّه ، وادّعاء نزول الوحي ، مثل فئة المتنبّئين الذين ادّعوا النّبوة كمسيلمة الكذّاب والأسود العنسي ، فإنهم جماعة حمقى ، اقتحموا مجالا يسهل كشف حقيقته ، وزيف ادّعاءاته لأن الوحي لا يكون بسخف القول ، وتفاهة الكلام الذي يأباه العقلاء ، ويرفضه أبسط الناس وأدناهم تأمّلا وتفكّرا ، لذا أنكر اللَّه تعالى هذا الظلم الذي ارتكبوه ، وفضح هذا المسلك الذي ادّعوه واختلقوا فيه الأكاذيب ، فقال اللَّه تعالى : < فهرس الموضوعات > [ سورة الأنعام ( 6 ) : الآيات 93 الى 94 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأنعام ( 6 ) : الآيات 93 الى 94 ] * ( ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّه كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ ولَمْ يُوحَ إِلَيْه شَيْءٌ ومَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّه ولَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ ( 1 ) والْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ ( 2 ) بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّه غَيْرَ الْحَقِّ وكُنْتُمْ عَنْ
( 1 ) سكراته وشدائده . ( 2 ) الهوان والذّل .
581
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 581