responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 582


آياتِه تَسْتَكْبِرُونَ ( 93 ) ولَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ ( 1 ) وَراءَ ظُهُورِكُمْ وما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ ( 2 ) وضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ( 94 ) ) * [ الأنعام : 6 / 93 - 94 ] .
نزلت آية * ( ومَنْ أَظْلَمُ ) * - فيما رواه الطبري عن عكرمة - في مسيلمة ، وأما آية * ( سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّه ) * فنزلت في عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح ، كان يكتب للنّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فيملي عليه : عَزِيزٌ حَكِيمٌ فيكتب ( غفور رحيم ) ثم يقرأ عليه ، فيقول : نعم سواء ، فرجع عن الإسلام ولحق بقريش .
وقال عكرمة في آية * ( ولَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى ) * قال النّضر بن الحارث : سوف تشفع إلي اللات والعزى ، فنزلت هذه الآية : * ( ولَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى ) * إلى قوله : * ( شُرَكاءُ ) * هذه الآيات لإثبات النّبوة ، فيها وعيد من ادّعى النّبوة والرّسالة ، على سبيل الكذب والافتراء ، وهذا الوعيد يتضمن الشهادة بصدق النّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لأن نفي النّبوة عن مدّعيها إثبات لمن أعطيها حقّا . ولقد ادّعى النّبوة أناس أغرار حمقى ، كمسيلمة الكذّاب في اليمامة ، والأسود العنسي في صنعاء اليمن ، وطليحة الأسدي في بني أسد ، والمختار بن أبي عبيد وسواهم .
والمعنى : لا أحد أظلم ممن كذب على اللَّه ، فجعل له شريكا أو ولدا ، أو ادّعى النّبوة والرّسالة ، ولم يرسله اللَّه إلى الناس ، أو قال : أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ، وهذا القول الأخير فيه كذبان : ادّعاء النّبوة ونفيها عن غيره ، أو قال وهو النّضر بن الحارث * ( سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّه ) * وقال : لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا ) * [ الأنفال : 8 / 31 ] ، وكان يقول في القرآن : إنه من أساطير الأولين ، وإنه شعر ، لو نشاء لقلنا مثله .


( 1 ) ما أعطيناكم من متع الدنيا . ( 2 ) تفرق الاتّصال بينكم .

582

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست