responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 515


< فهرس الموضوعات > التّذكير بنعم اللَّه على عيسى ابن مريم عليه السّلام < / فهرس الموضوعات > التّذكير بنعم اللَّه على عيسى ابن مريم عليه السّلام إن حساب الأنبياء والرّسل عليهم السّلام يوم القيامة على مهامهم وأعمالهم يكون بالتذكير بنعم اللَّه عليهم ، وسؤالهم عن القيام بواجباتهم ، والمراد بذلك أممهم ، فيقول لهم مثلا على سبيل التوبيخ والتأديب لأقوامهم : هل فعلتم ما أمرتكم به ؟ كما إذا وجه السؤال للبنت الموؤدة في جاهلية العرب ، والمراد سؤال من وأدها ودفنها حيّة . وقد يوجّه السؤال للأمم مباشرة مثل قوله تعالى :
* ( فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ ولَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ [6] ) * [ الأعراف : 7 / 6 ] .
وهنا نجد صورة واضحة لسؤال الرّسل ، والمراد التعريض بأممهم . قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة المائدة [5] : الآيات 109 الى 111 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة المائدة ( 5 ) : الآيات 109 الى 111 ] * ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّه الرُّسُلَ فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ( 109 ) إِذْ قالَ اللَّه يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ( 1 ) تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ ( 2 ) وكَهْلًا ( 3 ) وإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ والتَّوْراةَ والإِنْجِيلَ وإِذْ تَخْلُقُ ( 4 ) مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وتُبْرِئُ الأَكْمَه ( 5 ) والأَبْرَصَ بِإِذْنِي وإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ( 110 ) وإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ ( 6 ) أَنْ آمِنُوا بِي وبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا واشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ ( 111 ) ) * [ المائدة : 5 / 109 - 111 ] .
والمعنى : تذكّروا واحذروا أيها الناس حين يجمع اللَّه يوم القيامة الرّسل والأمم والخلائق المرسلين إليهم ، فيكلم اللَّه الرّسل أولا ، والمراد بذلك أقوامهم ، فيقول


( 1 ) جبريل عليه السّلام . ( 2 ) في المضجع زمن الرّضاعة . ( 3 ) من الثلاثين إلى الأربعين وقت القوة . ( 4 ) تصور وتقدّر .
[5] الأعمى خلقة .
[6] أنصار عيسى عليه السّلام .

515

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست