نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 471
أقسموا بالله وحلفوا الأيمان المغلَّظة المؤكّدة : إنهم معكم ، وإنهم مناصروكم على أعدائكم ، ثم انكشفوا على حقيقتهم ، وتبينت عداوتهم كما قال اللَّه تعالى : * ( ويَحْلِفُونَ بِاللَّه إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وما هُمْ مِنْكُمْ ولكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ ( 56 ) ) * [ التّوبة : 9 / 56 ] . أي إنهم جماعة خائفون يظهرون الإسلام تقية أو مناورة أو سياسة ، لا حقيقة . ثم يضيف المؤمنون قائلين : هؤلاء المنافقون بطلت أعمالهم ، التي يؤدّونها نفاقا من صلاة وصيام وحج وجهاد ، فخسروا بذلك الدنيا ، والأجر والثواب في الآخرة . وهكذا الزمن كفيل بإظهار الأمور على حقيقتها ، فلا بد من أن ينهزم أهل الشّر والباطل ، وينتصر أهل الحق وجند الإيمان بعد الاستعداد الصحيح والتفافهم مع بعضهم ، وإعزاز إيمانهم ودينهم كما قال اللَّه تعالى : * ( ولَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ ( 171 ) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ( 172 ) وإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ ( 173 ) ) * [ الصّافّات : 37 / 171 - 173 ] . < فهرس الموضوعات > تهديد المرتدّين < / فهرس الموضوعات > تهديد المرتدّين إن الثّبات على الحق والإيمان بالله تعالى مهما حدث من الحوادث والكوارث هو شأن المؤمن العاقل ، الصحيح العقيدة ، فلا يتزحزح عن إيمانه مهما اختلفت المصالح ، أو تعرّض للإغراءات والمصائب ، ويظل ثابتا على العهد والدين كأنه الجبل الأشمّ والصخرة العاتية . أما ضعاف الإيمان ، والانهزاميون والمتذبذبون الجبناء ، فهم الذين لا يصمدون للمحنة أو الأزمة ، وتراهم سريعي التّبدل والتّحول من ساحة الإيمان إلى بؤرة الكفرة ومستنقع الشيطان وأعوانه . لذا هدّد المرتدّين بأنهم لن يضرّوا إلا أنفسهم ، فقال اللَّه تعالى : < فهرس الموضوعات > [ سورة المائدة ( 5 ) : الآيات 54 الى 56 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة المائدة ( 5 ) : الآيات 54 الى 56 ] * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
471
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 471