responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 396


< فهرس الموضوعات > صفات المنافقين < / فهرس الموضوعات > صفات المنافقين قصّ اللَّه تعالى علينا في قرآنه المجيد أخبار المنافقين وذكر صفاتهم ، حتى نحذرها ولا نتشبّه بهم ولا نتورّط بمثل أعمالهم الشنيعة ، فمن صفات المنافقين التي هي أشدّ ضررا على المؤمنين : موالاتهم ومناصرتهم الكفار ، وتركهم ومعاداتهم المؤمنين ، نبّه سبحانه على فساد ذلك ليدعه من يقع في نوع منه غفلة أو جهالة أو مسامحة . وأرشد اللَّه تعالى إلى سبب توبيخهم ونقطة ضعفهم : وهو طلب العزة والاستكثار والتقوّي بغير المؤمنين ، والأمر ليس كذلك ، بل العزّة كلها لله تعالى ، يؤتيها من يشاء ، وقد وعد بها المؤمنين ، وجعل العاقبة للمتقين .
قال اللَّه تعالى مبيّنا صفات المنافقين القبيحة :
< فهرس الموضوعات > [ سورة النساء [4] : الآيات 137 الى 141 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 137 الى 141 ] * ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّه لِيَغْفِرَ لَهُمْ ولا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا ( 137 ) بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً ( 138 ) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ ( 1 ) فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّه جَمِيعاً ( 139 ) وقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّه يُكْفَرُ بِها ويُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِه إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّه جامِعُ الْمُنافِقِينَ والْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً ( 140 ) الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ ( 2 ) فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ ( 3 ) مِنَ اللَّه قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ ( 4 ) عَلَيْكُمْ ونَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّه يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ولَنْ يَجْعَلَ اللَّه لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ( 141 ) ) * [ النساء : 4 / 137 - 141 ] .
عجيب وغريب أمر هؤلاء المنافقين ، لا يحترمون أنفسهم ، وكأنهم وحدهم يعيشون في هذا العالم ، في سطحية وسذاجة ، فهم أغرار وجهلاء بالحقيقة ، يتذبذبون ويتردّدون بين أهل الإيمان وأهل الكفر ، لا مرة واحدة ، بل مرات متعددة ، فتراهم


( 1 ) المنعة والقوة . ( 2 ) ينتظرون بكم الأحداث . ( 3 ) نصر .
[4] نغلبكم .

396

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست