responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 393


الْحِسابِ ( 202 ) ) * [ البقرة : 2 / 200 - 202 ] . وقال سبحانه أيضا : مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَه فِي حَرْثِه ومَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِه مِنْها وما لَه فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ( 20 ) ) * [ الشورى : 42 / 20 ] .
والدعوة للعمل لخيري الدنيا والآخرة دليل على أن الإسلام كفل لأتباعه وكل من سار على هديه سعادة الدنيا والآخرة ، وهذا المنهاج المتوازن والخط المعتدل هو قوام الحياة الإسلامية - القرآنية التي تعتمد الدنيا وسيلة ومزرعة ، والآخرة مقصدا وغاية ، واللَّه يحب المحسنين أعمالهم في دنياهم ، وينشدون ثواب اللَّه في آخرتهم .
< فهرس الموضوعات > واجب الشهود في شهاداتهم < / فهرس الموضوعات > واجب الشهود في شهاداتهم لم نجد كالإسلام دينا يركز على مبدأ الحق والعدل في كل شيء ، في المعاملة والتعاقد ، والقضاء والشهادة ، والحكم بين الناس لأن قوام المجتمع لا يكون إلا بالعدل ، وسعادة الأفراد والجماعات لا تتوفر إلا بالعدل ، ولن يحفظ النظام وتنضبط شؤون الملك والدنيا وأحوال أهلها إلا بالعدل ، فالعدل أساس الملك الدائم ، وقاعدة الاطمئنان والاستقرار .
والعدل في القرآن الكريم قائم على قاعدة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، إذ لا ثواب عند اللَّه تعالى ولا احترام لمبدأ الحق والعدل إلا إذا كان العمل كله مبنيّا على أصول الإيمان التي ذكرناها .
قال اللَّه تعالى آمرا القضاة والشهود بالعدل ، ومذكّرا بالإيمان وقواعده :
< فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 135 الى 136 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 135 الى 136 ] * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ ( 1 ) بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّه ولَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوالِدَيْنِ والأَقْرَبِينَ إِنْ


( 1 ) مبالغين في القيام بالشيء على أتم وجه .

393

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست