responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 383


وبساتينها ، وذلك الوعد الإلهي وعد حق ، وصدق قاطع ، ومن أصدق من اللَّه حديثا ووعدا ؟ أي لا أحد أصدق منه خبرا لأنه القادر على كل شيء .
< فهرس الموضوعات > الأماني والعمل < / فهرس الموضوعات > الأماني والعمل ينخدع كثير من الناس في هذه الحياة ، فيظنون أن تحقيق الآمال في الدنيا أو في الآخرة بمجرد التمنيات والأماني النفسية ، ويتركون العمل الصالح الطيب ويركنون إلى الكسل والتقاعس ، ويطمئنون إلى وعود الشيطان بالباطل التي يمنّي فيها بعض الناس بالأماني الكاذبة .
وقد نزل القرآن مفندا الاعتماد على مثل هذه التمنيات ، وباعثا حب العمل ، ومحركا النفوس البشرية للإقبال على العمل الصالح ، ليظفروا بالسعادة والغايات السامية ، وتحقيق المطالب المنشودة .
قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 123 الى 126 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 123 الى 126 ] * ( لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ ولا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِه ولا يَجِدْ لَه مِنْ دُونِ اللَّه وَلِيًّا ولا نَصِيراً ( 123 ) ومَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ولا يُظْلَمُونَ نَقِيراً ( 1 ) ( 124 ) ومَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَه لِلَّه ( 2 ) وهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ( 3 ) واتَّخَذَ اللَّه إِبْراهِيمَ خَلِيلًا ( 125 ) ولِلَّه ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ وكانَ اللَّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً ( 126 ) ) * [ النساء : 4 / 123 - 126 ] .
تعدّد سبب نزول هذه الآيات ، فقال ابن عباس : قالت اليهود والنصارى : لا يدخل الجنة غيرنا ، وقالت قريش : إنا لا نبعث يوم القيامة . فأنزل اللَّه : * ( لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ ولا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ . . ) * أي فالخطاب لكفار قريش .


( 1 ) النقير : هو قدر النقرة في ظهر النواة ، ويضرب بها المثل في القلة . ( 2 ) أخلص نفسه لله . ( 3 ) مائلا عن الباطل إلى الدين الحق .

383

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست