نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 339
< فهرس الموضوعات > وجوب طاعة الرسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم < / فهرس الموضوعات > وجوب طاعة الرسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أرسل اللَّه الرسل والأنبياء لإسعاد البشرية ، وإنقاذ الناس من الظلمات إلى النور ، وتصحيح العقيدة ، والإرشاد إلى الفضائل الكريمة والأخلاق القويمة ، ولتحقيق الاستقرار والأمن وإشاعة المحبة والمودة بين الناس ، وانتزاع الأحقاد ، والقضاء على المنازعات والخصومات ، ولئلا يحتج أحد يوم القيامة بأنه لم يكن يعلم الحق من الباطل ، والخير من الشر ، والعبادة الصحيحة المرضية لله تعالى من العبادة الباطلة أو الفاسدة ، قال اللَّه تعالى : * ( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ ومُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّه حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وكانَ اللَّه عَزِيزاً حَكِيماً ( 165 ) ) * [ النساء : 4 / 165 ] . وإرسال الرسل من أجل هذه الغايات والمصالح الكبرى يتطلب وجوب طاعتهم فيما أمروا به ، وترك كل ما نهوا عنه ، علما بأنهم لا يأمرون إلا بخير ، ولا يمنعون إلا من شر ، وإذا حدث خصام أو نزاع في حال حياة رسول ، وجب الاحتكام إليه ، وتنفيذ حكمه لأنه لا يحكم إلا بالحق والعدل ، وبعد وفاة أي رسول يجب الاحتكام إلى الشرع الذي تركه والكتاب الذي علَّمه للناس . لذا قال اللَّه تعالى مبينا وجوب طاعة النبي المصطفى صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ووجوب الاحتكام إليه وإلى قرآنه وسنته من بعد وفاته : < فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 64 الى 65 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : الآيات 64 الى 65 ] * ( وما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّه ولَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّه واسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّه تَوَّاباً رَحِيماً ( 64 ) فَلا ورَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ( 1 ) ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً ( 2 ) مِمَّا قَضَيْتَ ويُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ( 65 ) ) * [ النساء : 4 / 64 - 65 ] . نزلت هذه الآيات فيمن أراد التحاكم إلى الطاغوت : كعب بن الأشرف ، ونزلت أيضا في رجل خاصم الزبير بن العوام في السقي بماء الحرّة ( ماء السيل ) فقال لهما
( 1 ) فيما حدث فيه نزاع والتباس في الأمور . ( 2 ) ضيقا ومشقة .
339
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 339