responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 99


البعض ، وهذا برهان ، لأن كل من أتى بالمعجزة فهو نبيّ فالكفر ببعضهم والإيمان ببعضهم تناقض * ( فَسَيَكْفِيكَهُمُ ) * وعد ظهر مصداقه فقتل بني قريظة وأجلى بني النضير وغير ذلك * ( صِبْغَةَ اللَّه ) * أي دينه وهو استعارة من صبغ الثوب وغيره ، ونصبه على الإغراء ، وعلى المصدر من المعاني المتقدمة ، أو بدل من ملة إبراهيم * ( كَتَمَ شَهادَةً ) * من الشهادة بأن الأنبياء على الحنيفية * ( مِنَ اللَّه ) * يتعلق بكتم أو كأن المعنى شهادة تخلصت له من اللَّه .
* ( سَيَقُولُ ) * ظاهره الإعلام بقولهم قبل وقوعه ، إلَّا أن ابن عباس قال : نزلت بعد قولهم * ( السُّفَهاءُ ) * هنا اليهود أو المشركون أو المنافقون * ( ما وَلَّاهُمْ ) * أي ما ولى المسلمين * ( عَنْ قِبْلَتِهِمُ ) * الأولى وهي بيت المقدس إلى الكعبة * ( لِلَّه الْمَشْرِقُ والْمَغْرِبُ ) * ردّا عليهم لأنّ اللَّه يحكم ما يريد ، ويولي عباده حيث شاء ، لأنّ الجهات كلها له * ( وكَذلِكَ ) * بعد ما هديناكم * ( جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ) * أي خيارا * ( شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ ) * أي تشهدون يوم القيامة بإبلاغ الرسل إلى قومهم * ( عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) * أي بأعمالكم ، قال عليه الصلاة والسلام أقول كما قال أخي عيسى : وكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ ) * [ المائدة : 117 ] الآية ، فإن قيل : لم قدّم المجرور في قوله عليكم شهيدا وأخره في قوله : شهداء على الناس ؟ فالجواب : أنّ تقديم المعمولات [1] يفيد الحصر ، فقدّم المجرور في قوله : عليكم شهيدا : لاختصاص شهادة النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم بأمته ، ولم يقدّمه في قوله شهداء على الناس لأنه لم يقصد الحصر * ( الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها ) * فيها قولان : أحدهما : أنها الكعبة ، وهو قول ابن عباس .
والآخر : هو بيت المقدس ، وهو قول قتادة وعطاء والسدّي ، وهذا مع ظاهر قوله : كنت عليها لأنّ النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم كان يصلي إلى بيت المقدس ، ثم انصرف عنه إلى الكعبة ،



[1] . المعمول : اصطلاح لدى أهل النحو وهو ما عدا الفعل والفاعل .

99

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست