responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 98


الجواب الثاني قاله السهيلي : وهو أن النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم كان بمكة حين نزلت آية إبراهيم ، لأنها مكية فلذلك قال فيه : البلد بلام التعريف التي للحضور : كقولك : هذا الرجل ، وهو حاضر ، بخلاف آية البقرة ، فإنها مدنية ، ولم تكن مكة حاضرة حين نزولها ، فلم يعرفها بلام الحضور ، وفي هذا نظر لأن ذلك الكلام حكاية عن إبراهيم عليه السلام ، فلا فرق بين نزوله بمكة أو المدينة « الجواب الثالث » قاله بعض المشارقة [ وهو ] أنه قال :
هذا بلدا آمنا قبل أن يكون بلدا ، فكأنه قال اجعل هذا الموضع بلدا آمنا ، وقال : هذا البلد بعد ما صار بلدا . وهذا يقتضي أن إبراهيم دعا بهذا الدعاء مرتين ، والظاهر أنه مرة واحدة حكي لفظه فيها على وجهين * ( مَنْ آمَنَ ) * بدل بعض من كل ومن كفر أي قال اللَّه وأرزق من كفر لأنّ اللَّه يرزق في الدنيا المؤمن والكافر * ( رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا ) * على حذف القول أي يقولان ذلك * ( وأَرِنا مَناسِكَنا ) * علمنا موضع الحج وقيل : العبادات * ( فِيهِمْ ) * أي في ذرّيتنا * ( رَسُولًا مِنْهُمْ ) * هو محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، ولذلك قال صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : أنا دعوة أبي إبراهيم [1] والضمير المجرور لذرية إبراهيم وإسماعيل وهم العرب الذين من نسل عدنان ، وأما الذين من قحطان فاختلف هل هم من ذرّية إسماعيل أم لا * ( آياتِكَ ) * هنا القرآن * ( والْحِكْمَةَ ) * هنا هي السنة * ( ويُزَكِّيهِمْ ) * أي يطهرهم من الكفر والذنوب * ( سَفِه نَفْسَه ) * منصوب على التشبيه بالمفعول به ، وقيل : الأصل في نفسه ثم حذف الجار فانتصب وقيل : تمييز * ( ووَصَّى بِها ) * أي بالكلمة والملة ويعقوب بالرفع عطف على إبراهيم ، فهو موصي ، وقرئ بالنصب عطفا على نبيه فهو موصى * ( أَمْ كُنْتُمْ ) * أم هنا منقطعة معناها الاستفهام والإنكار ، وإسماعيل كان عمه ، والعم يسمى أبا * ( وقالُوا كُونُوا ) * أي قالت اليهود كونوا هودا وقالت النصارى كونوا نصارى * ( بَلْ مِلَّةَ ) * منصوب بإضمار فعل * ( لا نُفَرِّقُ ) * أي لا نؤمن بالبعض دون



[1] . رواه الإمام الطبري في تفسيره بسنده إلى العرباض بن سارية .

98

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست