responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 100


وأما قول ابن عباس : فتأويله بوجهين : الأوّل : أنّ : كنت بمعنى أنت ، والثاني : قيل : إن النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم صلَّى إلى الكعبة قبل بيت المقدس ، وإعراب * ( الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها ) * مفعول بجعلنا ، أو صفة للقبلة ، ومعنى الآية على القولين : اختبار وفتنة للناس بأمر القبلة ، وأما على قول قتادة : فإن الصلاة إلى بيت المقدس فتنة للعرب ، لأنهم كانوا يعظمون الكعبة ، أو فتنة لمن أنكر تحويلها ، وتقديره على هذا : ما جعلنا صرف القبلة ، أمّا على قول ابن عباس : فإنّ الصلاة إلى الكعبة فتنة لليهود لأنهم يعظمون بيت المقدس ، وهم مع ذلك ينكرون النسخ ، فأنكروا صرف القبلة ، أو فتنة لضعفاء المسلمين حتى رجع بعضهم عن الإسلام حين صرفت القبلة * ( لِنَعْلَمَ ) * أي العلم الذي تقوم به الحجة على العبد وهو إذا ظهر في الوجود ما علمه اللَّه * ( يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْه ) * عبارة عن الارتداد عن الإسلام ، وهو تشبيه بمن رجع يمشي إلى وراء * ( وإِنْ كانَتْ ) * إن مخففة من الثقيلة واسم كان ضمير الفعلة وهي التحوّل عن القبلة * ( إِيمانَكُمْ ) * قيل صلاتكم إلى بيت المقدس واستدل به من قال إنّ الأعمال من الإيمان ، وقيل : معناه ثبوتكم على الإيمان حين انقلب غيركم بسبب تحويل القبلة * ( تَقَلُّبَ وَجْهِكَ ) * كان النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم يرفع رأسه إلى السماء رجاء أن يؤمر بالصلاة إلى الكعبة * ( شَطْرَ الْمَسْجِدِ ) * جهة * ( وما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ) * خبر يتضمن النهي ووحدت قبلتهم ، وإن كانت جهتين لاتحادهم في البطلان * ( وما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ) * لأنّ اليهود لعنهم اللَّه يستقبلون المغرب والنصارى المشرق * ( يَعْرِفُونَه ) * أي يعرفون القرآن أو النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم أو أمر القبلة * ( كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ ) * مبالغة في وصف المعرفة ، وقال عبد اللَّه بن سلام معرفتي بالنبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم أشدّ من معرفتي بابني لأنّ ابني قد يمكن فيه الشك لِكُلٍّ ) * أي لكل أحد أو لكل طائفةجْهَةٌ ) * أي جهة ، ولم تحذف الواو لأنه ظرف مكان ، وقيل : إنه مصدر ، وثبت فيه الواو على غير قياسوَ مُوَلِّيها ) * أي موليها وجهه وقرئ مولاها أي ولَّاه اللَّه إليها والمعنى أن اللَّه جعل لكل أمة قبلةاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ ) * أي بادروا إلى الأعمال الصالحاتأْتِ بِكُمُ اللَّه ) * أي

100

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست