responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 97


اختبر ، فالعامل في إذ فعل مضمر تقديره أذكر ، وقوله * ( بِكَلِماتٍ ) * قيل : مناسك الحج ، وقيل : خصال الفطرة العشرة ، وهي : المضمضة ، والاستنشاق ، والسواك ، وقص الشارب ، وإعفاء اللحية ، وقص الأظافر ، ونتف الإبطين ، وحلق العانة ، والختان ، والاستنجاء ، وقيل هي ثلاثون خصلة : عشرة ذكرت في براءة من قوله : التائبون العابدون ، وعشرة في الأحزاب من قوله : إن المسلمين والمسلمات ، وعشرة في المعارج من قوله : إلَّا المصلين * ( فَأَتَمَّهُنَّ ) * أي عمل بهنّ * ( ومِنْ ذُرِّيَّتِي ) * استفهام أو رغبة * ( عَهْدِي ) * الإمامة * ( الْبَيْتَ ) * الكعبة * ( مَثابَةً ) * اسم مكان من قولك : ثاب إذا رجع ، لأنّ الناس يرجعون إليه عاما بعد عام * ( واتَّخِذُوا ) * بالفتح إخبار عن المتبعين لإبراهيم عليه السلام ، وبالكسر إخبار لهذه الأمّة [1] ، وافق قول عمر رضي اللَّه عنه : لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى [2] ، وقيل أمر لإبراهيم وشيعته ، وقيل لبني إسرائيل فهو على هذا عطف على قوله : اذكروا نعمتي ، وهذا بعيد * ( مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ ) * هو الحجر الذي صعد به حين بناء الكعبة ، وقيل المسجد الحرام * ( وعَهِدْنا ) * عبارة عن الأمر والوصية * ( طَهِّرا بَيْتِيَ ) * عبارة عن بنيانه بنية خالصة كقوله : أسس على التقوى ، وقيل : المعنى طهراه عن عبادة الأصنام * ( لِلطَّائِفِينَ ) * هم الذين يطوفون بالكعبة ، وقيل : الغرباء القادمون على مكة ، والأوّل أظهر * ( والْعاكِفِينَ ) * هم المعتكفون في المسجد ، وقيل : المصلون ، وقيل : المجاورون من الغرباء ، وقيل : أهل مكة ، والعكوف في اللغة : اللزوم * ( بَلَداً ) * يعني مكة * ( آمِناً ) * أي مما يصيب غيره من الخسف والعذاب ، وقيل : آمنا من إغارة الناس على أهله ، لأن العرب كان يغير بعضهم على بعض ، وكانوا لا يتعرضون لأهل مكة ، وهذا أرجح لقوله : أَ ولَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً ) * ويُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ) * [ القصص : 57 ] ، فإن قيل : لم قال في البقرة * ( بَلَداً آمِناً ) * فعرّف في إبراهيم [ 35 ] ونكّر في البقرة ؟ أجيب عن ذلك بثلاثة أجوبة الجواب الأوّل : قاله أستاذنا الشيخ أبو جعفر بن الزبير ، وهو أنه تقدّم في البقرة ذكر البيت في قوله : القواعد من البيت [3] ، وذكر البيت يقتضي بالملازمة ذكر البلد الذي هو فيه ، فلم يحتج إلى تعريف ، بخلاف آية إبراهيم ، فإنها لم يتقدم قبلها ما يقتضي ذكر البلد ولا المعرفة به ، فذكره بلام التعريف .



[1] . كما هي قراءة حفص .
[2] . روى الإمام ابن جرير في تفسيره عن أنس بن مالك قول عمر للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : لو اتخذت المقام مصلَّى فنزل قوله تعالى : * ( واتَّخِذُوا . . ) * .
[3] . الواقع أن القواعد من البيت ستأتي في الآية التالية مباشرة .

97

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست