responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 92


والثاني : من كان عدوّا لجبريل فإنما عاداه لأنه نزله على قلبك ، فكان هذا تعليل لعداوتهم لجبريل * ( وجِبْرِيلَ ، ومِيكالَ ) * ذكرا بعد الملائكة تجديدا للتشريف والتعظيم * ( أَ وكُلَّما ) * الواو للعطف ، قال الأخفش : زائدة * ( نَبَذَه فَرِيقٌ مِنْهُمْ ) * نزلت في مالك بن الصيف اليهودي وكان قد قال : واللَّه ما أخذ علينا عهد أن نؤمن بمحمد رسول يعني محمدا صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم * ( كِتابَ اللَّه ) * يعني القرآن أو التوراة لما فيها من ذكر محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم أو المتقدّمين * ( ما تَتْلُوا ) * هو من القراءة أو الأتباع * ( عَلى مُلْكِ ) * أي في ملك أو عهد ملك سليمان * ( وما كَفَرَ سُلَيْمانُ ) * تبرئة له مما نسبوه إليه ، وذلك أنّ سليمان عليه السلام دفن السحر ليذهبه فأخرجوه بعد موته ، ونسبوه إليه ، وقالت اليهود : إنما كان سليمان ساحرا ، وقيل : إنّ الشياطين استرقوا السمع وألقوه إلى الكهان ، فجمع سليمان ما كتبوا من ذلك ودفنه ، فلما مات قالوا : ذلك علم سليمان وما كفر سليمان بتعليم السحر وبالعمل به أو بنسبته إلى سليمان عليه السلام * ( وما أُنْزِلَ ) * نفي أو عطف على السحر عليهما ، إلَّا أنّ ذلك يردّه آخر الآية ، وإن كانت معطوفة بمعنى الذي فالمعنى أنهما أنزل عليهما ضرب من السحر ابتلاء من اللَّه لعباده ، أو ليعرف فيحذر ، وقرئ الملكين « بكسر اللام » وقال الحسن :
هما علجان ، فعلى هذا يتعين أن تكون ما غير نافية * ( بِبابِلَ ) * موضع معروف * ( هارُوتَ ومارُوتَ ) * اسمان علمان بدل من الملكين أو عطف بيان * ( إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ ) * أي محنة ، وذلك تحذير من السحر * ( فَلا تَكْفُرْ ) * أي بتعليم السحر ، ومن هنا أخذ مالك أنّ الساحر : يقتل كفرا * ( يُفَرِّقُونَ ) * زوال العصمة أو المنع من الوطء * ( يَضُرُّهُمْ ) * أي في الآخرة * ( عَلِمُوا ) * أن اليهود والشياطين : أي اشتغلوا به ، وذكر الشراء ، لأنهم كانوا يعطون الأجرة عليه * ( شَرَوْا ) * هنا بمعنى باعوا * ( لَمَثُوبَةٌ ) * من الثواب وهو جواب : * ( لَوْ أَنَّهُمْ ) * وإنما جاء جوابها بجملة اسمية وعدل عن الفعلية لما في ذلك من الدلالة على إثبات الثواب واستقراره . وقيل :
الجواب محذوف أي لأثيبوا * ( لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ ) * في الموضعين نفي لعلمهم * ( لا تَقُولُوا

92

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست