responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 91


قلوبهم * ( بِكُفْرِهِمْ ) * الباء سببية للتعليل ، أو بمعنى المصابة * ( يَأْمُرُكُمْ ) * إسناد الأمر إلى إيمانهم ، فهو مجاز على وجه التهكم ، فهو كقولهم أصلاتك تأمرك ؟ [ هود : 87 ] كذلك إضافة الإيمان إليهم * ( إِنْ كُنْتُمْ ) * شرط أو نفي * ( فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ ) * بالقلب أو اللسان أو باللسان خاصة ، وهذا أمر على وجه التعجيز والتبكيت ، لأنه من علم أنه من أهل الجنة اشتاق إليها وروي أنهم لو تمنوا الموت لماتوا ، وقيل : إن ذلك معجزة للنبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم دامت طول حياته * ( ولَنْ يَتَمَنَّوْه ) * إن قيل : لم قال في هذه السورة : ولن يتمنوه ، وفي سورة الجمعة : ولا يتمنونه فنفى هنا بلن ، وفي الجمعة بلا ، فقال أستاذنا الشيخ أبو جعفر بن الزبير ، الجواب أنه لما كان الشرط في المغفرة مستقبلا وهو قوله * ( إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّه خالِصَةً ) * جاء جوابه بلن التي تخص الاستقبال ولما كان الشرط في الجمعة حالا ، وهو قوله إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّه ) * جاء جوابه بلا : التي تدخل على الحال ، أو تدخل على المستقبل * ( بِما قَدَّمَتْ ) * أي لسبب ذنوبهم وكفرهم * ( عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) * تهديد لهم * ( ومِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ) * فيه وجهان : أحدهما : أن يكون عطفا على ما قبله فيوصل به ، ولمعنى أن اليهود أحرص على الحياة من الناس ومن الذين أشركوا ، فحمل على المعنى كأنه قال : أحرص من الناس ومن الذين أشركوا ، وخص الذين أشركوا بالذكر بعد دخولهم في عموم الناس لأنهم لا يؤمنون بالآخرة بإفراط حبهم للحياة الدنيا . والآخر أن يكون من الذين أشركوا ابتداء كلام فيوقف على ما قبله ، والمعنى : من الذين أشركوا قوم * ( يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ) * فحذف الموصوف ، وقيل : أراد به المجوس ، لأنهم يقولون لملوكهم عش ألف سنة ، والأوّل أظهر لأنّ الكلام إنما هو في اليهود ، وعلى الثاني يخرج الكلام عنهم * ( وما هُوَ بِمُزَحْزِحِه ) * الآية : فيها وجهان أحدهما : أن يكون هو عائد على أحدهم ، وأن يعمر فاعل لمزحزحه ، والآخر : أن يكون هو للتعمير وأن يعمر بدل * ( مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ ) * الآية : سببها أنّ اليهود قالوا للنبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : جبريل عدوّنا لأنه ملك الشدائد والعذاب فلذلك لا نؤمن به ، ولو جاءك ميكائيل لآمنا بك لأنه ملك الأمطار والرحمة * ( فَإِنَّه نَزَّلَه ) * فيه وجهان : الأوّل فإنّ اللَّه نزل جبريل ، والآخر فإن جبريل نزل القرآن ، وهذا أظهر ، لأنّ قوله : مصدّقا لما بين يديه من أوصاف القرآن ، والمعنى : الردّ على اليهود بأحد وجهين : أحدهما من كان عدوّا لجبريل فلا ينبغي له أن يعاديه لأنه نزله على قلبك فهو مستحق للمحبة ، ويؤكد هذا قوله وهدى وبشرى ،

91

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست