responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 90


لما الثانية ، وحذف جواب الأولى للاستغناء عنه لذلك ، وقال الفرّاء جواب لما الأولى فلما ، وجواب الثانية كفر * ( عَلَى الْكافِرِينَ ) * أي عليهم يعني اليهود ، ووضع الظاهر موضع المضمر ليدل أن اللعنة بسبب كفرهم ، واللام للعهد أو للجنس ، فيدخلون فيها مع غيرهم من الكفار بئسما فاعل بئس مضمر ، وما مفسرة له ، وأن يكفروا : هو المذموم وقال الفرّاء : بئسما مركب كحبّذا وقال الكاسي : ما مصدرية أي اشتراكهم فهي فاعلة * ( اشْتَرَوْا ) * هنا بمعنى باعوا * ( أَنْ يَكْفُرُوا ) * في موضع خبر ابتداء ، أو مبتدأ كاسم المذموم في بئس أو مفعول من أجله ، أو بدل من الضمير في به * ( بِما أَنْزَلَ اللَّه ) * القرآن أو التوراة لأنهم كفروا بما فيها من ذكر محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم * ( أَنْ يُنَزِّلَ ) * في موضع مفعول من أجله * ( مِنْ فَضْلِه ) * القرآن والرسالة * ( مَنْ يَشاءُ ) * يعني محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، والمعنى أنهم إنما كفروا حسدا لمحمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم لما تفضل اللَّه عليه بالرسالة * ( بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ ) * لعبادتهم العجل ، أو لقولهم : عزير ابن اللَّه ، أو لغير ذلك من قبائحهم * ( بِما أَنْزَلَ اللَّه ) * القرآن * ( بِما وَراءَه ) * أي بما بعده وهو القرآن * ( فَلِمَ تَقْتُلُونَ ) * ردّا عليهم فيما ادّعوا من الإيمان بالتوراة ، وتكذيب لهم ، وذكر الماضي بلفظ المستقبل إشارة إلى ثبوته ، فكأنه دائم لما رضي هؤلاء به * ( إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) * شرطية بمعنى القدح في إيمانهم ، وجوابها يدل عليه ما قبل ، أو نافية فيوقف قبلها والأوّل أظهر * ( بِالْبَيِّناتِ ) * يعني المعجزات : كالعصا ، وفلق البحر ، وغير ذلك * ( اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ ) * ذكر هنا على وجه ألزم لهم ، والإبطال بقولهم : ( نؤمن بما أنزل علينا ) وكذلك رفع الطور ، وذكر قبل هذا على وجه تعداد النعم لقوله : ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ ) * ، ولَوْ لا فَضْلُ اللَّه عَلَيْكُمْ ورَحْمَتُه ) * [ البقرة : 52 ] وعطفه بثم في الموضعين إشارة إلى قبح ما فعلوه من ذلك * ( مِنْ بَعْدِه ) * الضمير لموسى عليه لسلام : أي من بعد غيبته في مناجاة اللَّه على جبل الطور * ( سَمِعْنا وعَصَيْنا ) * أي :
سمعنا قولك وعصينا أمرك ، ويحتمل أن يكونوا قالوه بلسان المقال ، أو بلسان الحال * ( وأُشْرِبُوا ) * عبارة عن تمكن حب العجل في قلوبهم ، فهو مجاز ، تشبيها بشرب الماء ، أو بشرب الصبغ في الثوب وفي الكلام محذوف أي أشربوا حب العجل وقيل : إن موسى برد العجل بالمبرد ورمى برادته في الماء فشربوه ، فالشرب على هذا حقيقة ، ويردّ هذا قوله : في

90

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست