responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 87


يأمركم ) قال الزمخشري : إنما أخر لتعدّد توبيخهم لقصتين وهما : ترك المسارعة إلى الأمر ، وقتل النفس ولو قدّم لكان قصة واحدة بتوبيخ واحد * ( فَادَّارَأْتُمْ ) * أي اختلفتم وهو من المدارأة أي المدافعة * ( ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ) * من أمر القتيل ومن قتله اضْرِبُوه ) * القتيل أو قريبه بِبَعْضِها ) * مطلقا ، وقيل : الفخذ وقيل : اللسان ، وقيل : الذنب كَذلِكَ ) * إشارة إلى حياة القتيل ، واستدلال بها على الإحياء للبعث ، وقبله محذوف لا بدّ منه تقديره : ففعلوا ذلك فقام القتيل .
فائدة : استدل المالكية بهذه القصة على قبول قول المقتول : فلان قتلني ، وهو ضعيف ، لأن هذا المقتول قام بعد موته ومعاينة الآخرة ، وقصته معجزة للنبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، فلا يتأتى أن يكذب المقتول ، بخلاف غيره ، واستدلوا أيضا بها على أن : القاتل لا يرث ، ولا دليل فيها على ذلك [1] * ( قَسَتْ قُلُوبُكُمْ ) * : خطابا لبني إسرائيل * ( مِنْ بَعْدِ ذلِكَ ) * أي بعد إحياء القتيل وما جرى في القصة من العجائب ، وذلك بيان لقبح قسوة قلوبهم بعد ما رأوا تلك الآيات * ( أَوْ أَشَدُّ ) * عطف على موضع الكاف أو خبر ابتداء ، أي : هي أشدّ ، وأو هنا إما للإبهام أو للتخيير : كأن علم حالها مخيّر بين أن يشبهها بالحجارة ، أو بما هو أشدّ قسوة كالحديد ، أو التفضيل أي : فهم أقسى مع أن فعل القسوة ينبني منه أفعل ، لكون أشدّ أدلّ على فرط القسوة * ( وإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ ) * الآية تفضيل الحجارة على قلوبهم * ( يَهْبِطُ ) * أي يتردّى من علو إلى أسفل ، والخشية عبارة عن انقيادها ، وقيل : حقيقة وأن كل حجر يهبط فمن خشية اللَّه * ( أَ فَتَطْمَعُونَ ) * خطاب المؤمنين أن * ( يُؤْمِنُوا ) * يعني : اليهود ، وتعدّى باللام لما تضمن معنى الانقياد * ( فَرِيقٌ مِنْهُمْ ) * السبعون الذي يسمع كلام اللَّه على الطور ثم حرفوه ، وقيل : بنو إسرائيل حرفوا التوراة * ( مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوه وهُمْ يَعْلَمُونَ ) * بيان لقبح حالهم قالوا آمنا قالها رجل ادعى الإسلام من اليهود ، وقيل : قالوها ليدخلوا إلى المؤمنين ويسمعوا إلى أخبارهم * ( أَ تُحَدِّثُونَهُمْ ) * توبيخ * ( بِما فَتَحَ اللَّه عَلَيْكُمْ ) * فيه ثلاثة أوجه بما حكم عليهم من العقوبات ، وبما في كتبهم من ذكر محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، وبما فتح اللَّه عليهم من الفتح والإنعام ، وكل وجه حجة عليهم ، ولذلك قالوا : * ( لِيُحَاجُّوكُمْ بِه عِنْدَ رَبِّكُمْ ) * قيل : في الآخرة وقيل : أي في حكم ربكم



[1] . القاتل لا يرث بنص حديث نبوي : ليس لقاتل شيء . رواه أحمد عن عمر بن الخطاب .

87

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست