responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 83


* ( لا تَجْزِي ) * لا تغني . وشيئا مفعول به أو صفة لمصدر محذوف ، والجملة في موضع الصفة ، وحذف الضمير أي فيه * ( ولا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ ) * ليس نفي الشفاعة مطلقا ، فإنّ مذهب أهل الحق ثبوت الشفاعة لسيدنا محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم لقوله تعالى : مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَه إِلَّا بِإِذْنِه ) * [ البقرة : 255 ] ولقوله : ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِه ) * [ يونس : 3 ] ولقوله : ولا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَه إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَه ) * [ سبأ : 23 ] وانظر ما ورد أنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم يستأذن في الشفاعة فيقال له : اشفع تشفع . فكل ما ورد في القرآن من نفي الشفاعة مطلقا يحمل على هذا لأنّ المطلق يحمل على المقيد ، فليس في هذه الآيات المطلقة دليل للمعتزلة على نفي الشفاعة * ( عَدْلٌ ) * هنا فدية * ( ولا هُمْ يُنْصَرُونَ ) * جمع لأنّ النفس المذكورة يراد بها نفوس * ( وإِذْ نَجَّيْناكُمْ ) * تقديره : اذكروا إذ نجيناكم أي : نجينا آباءكم ، وجاء الخطاب للمعاصرين للنبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم منهم لأنهم ذرّيتهم وعلى دينهم ومتبعون لهم ، فحكمهم كحكمهم ، وكذلك فيما بعد هذا من تعداد النعم ، لأن الإنعام على الآباء إنعام على الأبناء ، ومن ذكر مساويهم لأنّ ذرّيتهم راضون بها * ( مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ) * المراد من فرعون واله ، وحذف لدلالة المعنى ، وآل فرعون هم جنوده وأشياعه وآل دينه لا قرابته خاصة ، ويقال إنّ اسمه الوليد بن مصعب ، وهو من ذرّية عمليق ، ويقال فرعون لكل من ولي مصر ، وأصل آل : ثم هل أبدلت من الهاء همزة وأبدل من الهمزة ألف .
فائدة : كل ما ذكره في هذه الصور من الأخبار معجزات للنبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم لأنه أخبر بها من غير تعلم * ( يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ ) * أي يلزمونهم به ، وهو استعارة من السوم في البيع ، وفسر سوء العذاب بقوله : * ( يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ ويَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ ) * ولذلك لم يعطفه هنا ، وأما حيث عطفه في سورة إبراهيم فيحتمل أن يراد بسوء العذاب غير ذلك بل فيكون عطف مغايرة ، أو أراد به ذلك ، وعطف لاختلاف اللفظة ، وكان سبب قتل فرعون لأبناء بني إسرائيل [1] وقيل إنّ آل فرعون تذاكروا وعد اللَّه لإبراهيم بأن يجعل في ذرّيته ملوكا وأنبياء فحسدوهم على ذلك ، وروي أنه وكل بالنساء رجالا يحفظون من تحمل منهنّ ، وقيل : بل وكّل على ذلك القوابل ، ولأجل هذا قيل معنى يستحيون : يفتشون الحياة ضدّ الموت * ( فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ ) * فصلناه وجعلناه فرقا اثنى عشر طريقا ، على عدد الأسباط ، والباء سببية أو للمصاحبة ، والبحر المذكور هنا : هو بحر القلزم [2] * ( وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) * هي شهر ذي القعدة وعشر ذي الحجة ، وإنما



[1] . ويعرف الآن بالبحر الأحمر .
[2] . في الكلام هنا نقص ، وتكملته من الطبري : أن فرعون رأى رؤيا هالته فعبرها له الكهنة بأنه : يولد في بني إسرائيل غلام يكون هلاك فرعون على يده . فأمر عند ذلك بذبح الصبيان من مواليد بني إسرائيل كما هو مشهور .

83

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست