responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 81


وظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ ) * [ البقرة : 57 ] ، وأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ والسَّلْوى ) * [ البقرة : 57 ] ، ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ ) * [ البقرة : 52 ] ، فَتابَ عَلَيْكُمْ ) * [ البقرة : 54 ] ، نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ ) * [ البقرة : 58 ] ، وإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ والْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) * [ البقرة : 53 ] ، فَانْفَجَرَتْ مِنْه اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً ) * [ البقرة : 60 ] .
وذكر من سوء أفعالهم عشرة أشياء : قولهم سمعنا وعصينا ، واتخذتم العجل ، وقالوا أرنا اللَّه جهرة ، وبدل الذين ظلموا ولن نصبر على طعام واحد ، ويحرفونه ، وتوليتم من بعد ذلك ، وقست قلوبكم ، وكفرهم بآيات اللَّه ، وقتلهم الأنبياء بغير حق .
وذكر من عقوباتهم عشرة أشياء : ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من اللَّه ، ويعطوا الجزية ، واقتلوا أنفسكم ، وكونوا قردة ، وأنزلنا عليهم رجزا من السماء ، وأخذتكم الصاعقة ، وجعلنا قلوبهم قاسية ، وحرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ، وهذا كله جزاء لآبائهم المتقدمين ، وخوطب [ به ] المعاصرون لمحمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم لأنهم متبعون لهم راضون بأحوالهم ، وقد وبخ العاندين لمحمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم بتوبيخات أخر ، وهي : كتمانهم أمر محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم مع معرفتهم به ، ويحرّفون الكلم ويقولون هذا من عند اللَّه ، وتقتلون أنفسكم ، وتخرجون فريقا منكم من ديارهم ، وحرصهم على الحياة وعداوتهم لجبريل واتباعهم للسحر ، وقولهم نحن أبناء اللَّه ، وقولهم يد اللَّه مغلولة .
* ( نِعْمَتِيَ ) * اسم جنس فهي مفردة بمعنى الجمع ، ومعناه : عام في جميع النعم التي على بني إسرائيل مما اشترك فيه معهم غيرهم أو اختصهم به كالمن والسلوى ، وللمفسرين فيه أقوال تحمل على أنها أمثلة ، واللفظ يعم النعم جميعا * ( بِعَهْدِي ) * مطلق في كل ما أخذ عليهم من العهود وقيل : الإيمان بمحمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، وذلك قويّ لأنه مقصود الكلام * ( بِعَهْدِكُمْ ) * دخول الجنة * ( وإِيَّايَ ) * مفعول بفعل مضمر مؤخر لانفصال الضمير ، وليفيد الحصر يفسره فارهبون ، ولا يصح أن يعمل فيه فارهبون لأنه قد أخذ معموله ، وكذلك إياي فاتقون * ( بِما أَنْزَلْتُ ) * يعني القرآن * ( مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ ) * أي مصدّقا للتوراة ، وتصديق القرآن للتوراة وغيرها ، وتصديق محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم للأنبياء والمتقدمين له ثلاث معان : أحدها : أنهم أخبروا به ثم ظهر كما قالوا فتبين صدقهم في الإخبار به ، والآخر : أنه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم أخبر أنهم أنبياء وأنزل عليهم الكتب ، فهو مصدق لهم أي شاهد بصدقهم ، والثالث : أنه وافقهم فيما في كتبهم من التوحيد وذكر الدار الآخرة وغير ذلك من عقائد الشرائع فهو مصدق لهم لاتفاقهم في الإيمان بذلك * ( ولا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِه ) * الضمير عائد على القرآن ، وهذا نهي عن المسابقة إلى الكفر به ، ولا يقتضي إباحة الكفر في ثاني حال لأن هذا مفهوم معطل بل يقتضي الأمر بمبادرتهم إلى الإيمان به لما يجدون من ذكره ، ولما يعرفون من علامته ، * ( ولا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا ) * :

81

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست