responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 80


أهل السنة ، خلافا لمن قال : هي غيرها * ( لا تَقْرَبا ) * النهي عن القرب يقتضي النهي عن الأكل بطريق الأولى ، وإنما نهى عن القرب سدّا للذريعة ، فهذا أصل في سدّ الذرائع * ( الشَّجَرَةَ ) * قيل هي شجرة العنب ، وقيل شجرة التين [1] ، وقيل الحنطة ، وذلك مفتقر إلى نقل صحيح ، واللفظ مبهم * ( فَتَكُونا ) * عطف على تقربا ، أو نصب بإضمار أن بعد الفاء في جواب النهي * ( فَأَزَلَّهُمَا ) * متعدّ من أزل القدم ، وأزالهما بالألف من الزوال * ( عَنْها ) * الضمير عائد على الجنة ، أو على الشجرة فتكون عن سببية على هذا .
فائدة : اختلفوا في أكل آدم من الشجرة فالأظهر أنه كان على وجه النسيان : لقوله تعالى : فَنَسِيَ ولَمْ نَجِدْ لَه عَزْماً ) * [ طه : 115 ] وقيل سكر من خمر الجنة فحينئذ أكل منها ، وهذا باطل لأن خمر الجنة لا تسكر ، وقيل : أكل عمدا وهي معصية صغرى ، وهذا عند من أجاز على الأنبياء الصغائر ، وقيل : تأوّل آدم أن النهي : كان عن شجرة معينة فأكل من غيرها من جنسها ، وقيل : لما حلف له إبليس صدقه لأنه ظنّ أنه لا يحلف أحد كذبا * ( اهْبِطُوا ) * خطاب لآدم وزوجه وإبليس بدليل : بعضكم لبعض عدوّ * ( مُسْتَقَرٌّ ) * موضع استقرار وهو في مدّة الحياة ، وقيل في بطن الأرض بعد الموت * ( ومَتاعٌ ) * ما يتمتع به * ( إِلى حِينٍ ) * إلى الموت * ( فَتَلَقَّى ) * أي أخذ وقيل على قراءة الجماعة [2] ، وقرأ ابن كثير بنصب آدم ورفع الكلمات ، فتلقى على هذا من اللقاء * ( كَلِماتٍ ) * هي قوله : رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ ) * ، بدليل ورودها في الأعراف : 23 وقيل غير ذلك * ( اهْبِطُوا ) * كرر ليناط به ما بعده ، ويحتمل أن يكون أحد الهبوطين من السماء ، والآخر من الجنة ، وأن يكون هذا الثاني لذرية آدم لقوله : * ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ ) * إن شرطية وما زائدة للتأكيد ، والهدى هنا : يراد به كتاب اللَّه ورسالته * ( فَمَنْ تَبِعَ ) * شرط ، وهو جواب الشرط الأوّل ، وقيل : فلا خوف جواب الشرطين * ( يا بَنِي إِسْرائِيلَ ) * لما قدم دعوة الناس عموما وذكر مبدأهم : دعا بني إسرائيل خصوصا وهم اليهود ، وجرى الكلام معهم من هنا إلى حزب سيقول السفهاء فتارة دعاهم بالملاطفة وذكر الإنعام عليهم وعلى آبائهم ، وتارة بالتخويف ، وتارة بإقامة الحجة وتوبيخهم على سوء أعمالهم ، وذكر العقوبات التي عاقبهم بها .
فذكر من النعم عليهم عشرة أشياء ، وهي : وإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ) * [ البقرة :
49 ] ، وإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ ) * [ البقرة : 50 ] ، وبَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ ) * [ البقرة : 56 ] ،



[1] . ورد في الأبريز للسيد عبد العزيز الدباغ أنها شجرة التين بغير شك .
[2] . في الكلام نقص واللَّه أعلم .

80

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست