responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 79


مفاعلة وقيل : هي من الألوكة وهي الرسالة ، فوزنه مفعل ووزنه مألك ثم حذفت الهمزة ووزن ملائكة على هذا مفاعلة ، ثم قلبت وأخرت الهمزة فصار مفاعلة وذلك بعيد * ( خَلِيفَةً ) * هو آدم عليه السلام لأنّ اللَّه استخلفه في الأرض ، وقيل ذريته لأنّ بعضهم يخلف بعضا ، والأوّل أرجح ، ولو أراد الثاني لقال خلفاء * ( أَ تَجْعَلُ فِيها ) * الآية : سؤال محض لأنهم استبعدوا أن يستخلف اللَّه من يعصيه ، وليس فيه اعتراض لأنّ الملائكة منزهون عنه ، وإنما علموا أنّ بني آدم يفسدون بإعلام اللَّه إياهم بذلك ، وقيل : كان في الأرض جنّ فأفسدوا ، فبعث اللَّه إليهم ملائكة فقتلتهم . فقاس الملائكة بني آدم عليهم * ( ونَحْنُ نُسَبِّحُ ) * اعتراف ، والتزام للتسبيح لا افتخار * ( بِحَمْدِكَ ) * أي حامدين لك والتقدير : نسبح متلبسين بحمدك ، فهو في موضع الحال * ( ونُقَدِّسُ لَكَ ) * يحتمل أن تكون الكاف مفعولا ، ودخلت عليها اللام كقولك . ضربت لزيدا ، وأن يكون المفعول محذوفا ، أي نقدسك على معنى : ننزهك أو نعظمك ، وتكون اللام في ذلك للتعليل أي لأجلك ، أو يكون التقدير : نقدس أنفسنا أي نطهرها لك * ( ما لا تَعْلَمُونَ ) * أي ما يكون في بني آدم من الأنبياء والأولياء وغير ذلك من المصالح والحكمة * ( الأَسْماءَ كُلَّها ) * أي أسماء بني آدم وأسماء أجناس الأشياء كتسمية القمر والشجر وغير ذلك * ( ثُمَّ عَرَضَهُمْ ) * أي عرض المسميات ، وبيّن أشخاص بني آدم وأجناس الأشياء * ( أَنْبِئُونِي ) * أمر على وجه التعجيز * ( إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) * أي في قولكم : إنّ الخليفة يفسد في الأرض ويسفك الدماء ، وقيل : إن كنتم صادقين في جواب السؤال والمعرفة بالأسماء * ( لا عِلْمَ لَنا ) * اعتراف * ( أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ ) * أي أنبئ الملائكة بأسماء ذريتك أو بأسماء أجناس الأشياء * ( اسْجُدُوا لآدَمَ ) * السجود على وجه التحية وقيل : عبادة للَّه ، وآدم كالقبلة فسجدوا روي أنّ من أوّل من سجد إسرافيل ، ولذلك جازاه اللَّه بولاية اللوح المحفوظ * ( إِلَّا إِبْلِيسَ ) * استثناء متصل عند من قال : إنه كان ملكا . ومنقطع عند من قال :
كان من الجن [1] * ( اسْتَكْبَرَ ) * لقوله : أنا خير منه * ( وكانَ مِنَ الْكافِرِينَ ) * قيل : كفر بإباءته من السجود ، وذلك بناء على أن المعصية كفر . والأظهر : أنه كفر باعتراضه على اللَّه في أمره بالسجود لآدم ، وليس كفره كفر جحود لاعترافه بالربوبية * ( وَزَوْجُكَ ) * هي حواء خلقها اللَّه من ضلع آدم ، ويقال زوجة ، وزوج هنا أفصح * ( الْجَنَّةَ ) * هي جنة الخلد عند الجماعة وعند



[1] . وهو الأصح لأن الملائكة منزهون عن المعصية .

79

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست