responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 77


أحد ، ورجّح الزمخشري هذا لأنه أفخم * ( الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) * دليل على أن الإيمان خلاف العمل لعطفه عليه ، خلافا لمن قال : الإيمان اعتقاد ، وقول ، وعمل ، وفيه دليل على أن السعادة بالإيمان مع الأعمال ، خلافا للمرجئة * ( تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ ) * أي تحت أشجارها وتحت مبانيها ، وهي أنهار الماء واللبن والخمر والعسل وهكذا تفسيره وقع ، وروي أن أنهار الجنة تجري في غير أخدود * ( مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً ) * من الأولى : للغاية أو للتبعيض أو لبيان الجنس ، ومن الثانية : لبيان الجنس ، * ( مِنْ قَبْلُ ) * أي في الدنيا ، بدليل قولهم : « إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين » [ الطور : 26 ] في الدنيا ، فإن ثمر الجنة أجناس ثمر الدنيا ، وإن كانت خيرا منها في المطعم والمنظر * ( وأُتُوا بِه مُتَشابِهاً ) * أي يشبه ثمر الدنيا في جنسه ، وقيل يشبه بعضه بعضا في المنظر ويختلف في المطعم ، والضمير المجرور يعود على المرزوق الذي يدل عليه المعنى * ( مُطَهَّرَةٌ ) * من الحيض وسائر الأقذار ، ويحتمل أن يريد طهارة الطيب وطيب الأخلاق * ( لا يَسْتَحْيِي ) * تأوّل قوم أن معناه لا يترك ، لأنهم زعموا أنّ الحياء مستحيل على اللَّه لأنه عندهم انكسار يمنع من الوقوع في أمر ، وليس كذلك وإنما هو كرم وفضيلة تمنع من الوقوع فيما يعاب ، ويردّ عليهم قوله صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : « إنّ اللَّه حيي كريم يستحي من العبد إذا رفع إليه يديه أن يردّهما صفرا » [1] * ( أَنْ يَضْرِبَ ) * سبب الآية أنه لما ذكر في القرآن الذباب والنمل والعنكبوت ، عاب الكفار على ذلك ، وقيل : المثلين المتقدّمين في المنافقين تكلموا في ذلك فنزلت الآية ردّا عليهم [2] * ( مَثَلًا ما بَعُوضَةً ) * إعراب بعوضة مفعول بيضرب ، ومثلا حال ، أو : مثلا مفعول ، وبعوضة بدل منه أو عطف بيان ، أو هما مفعولان بيضرب لأنها على هذا المعنى تتعدّى إلى مفعولين ، وما صفة للنكرة أو زائدة * ( فَما فَوْقَها ) * في الكبر ، وقيل : في الصغر ، والأول أصح * ( فَيَعْلَمُونَ أَنَّه الْحَقُّ ) * لأنه لا يستحيل على اللَّه أن يذكر ما شاء ، ولأن ذكر تلك الأشياء فيه حكمة : وضرب أمثال ، وبيان للناس ، ولأنّ الصادق جاء بها من عند اللَّه * ( ما ذا أَرادَ اللَّه ) * لفظه الاستفهام ، ومعناه الاستبعاد والاستهزاء والتكذيب ، وفي إعراب ماذا : وجهان أن تكون ما مبتدأ ، وذا خبره وهي موصولة ، وأن تكون كلمة مركبة في موضع نصب على المفعول بأراد ، ومثلا منصوب على الحال أو التمييز * ( يُضِلُّ بِه ) * من كلام اللَّه جوابا للذين قالوا : ماذا أراد اللَّه بهذا مثلا ، وهو أيضا تفسير لما أراد اللَّه



[1] . ذكره المناوي في التيسير وعزاه لأحمد وأبي داود والترمذي وابن ماجة وإسناده جيد عن سلمان الفارسي .
[2] . في الكلام تشويش ولعل الصواب : سبب الآية أنه لما ذكر في القرآن الذباب والنمل والعنكبوت عاب الكفار على ذلك [ وقالوا : ما بال العنكبوت والذباب يذكران ] فنزلت الآية عليهم . راجع الطبري في تفسير الآية المذكورة .

77

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست