responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 484


مذهب أو اتباع إنسان ، ومعنى الآية أن اللَّه ينزع من كل طائفة أعتاها فيقدمه إلى النار ، وقال بعضهم : المعنى نبدأ بالأكبر جرما فالأكبر جرما * ( أَيُّهُمْ ) * اختلف في إعرابه ، فقال سيبويه : هو مبني على الضم لأنه حذف العائد عليه من الصلة ، وكأن التقدير : أيهم أشدّ فوجب البناء ، وقال الخليل : هو مرفوع على الحكاية تقديره : الذي قال له أشدّ ، وقال يونس : علق عنها الفعل وارتفعت بالابتداء * ( أَوْلى بِها صِلِيًّا ) * الصلي : مصدر صلَّى النار ، ومعنى الآية : أن اللَّه يعلم من هو أولى بأن يصلَّى العذاب * ( وإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها ) * خطاب لجميع الناس عند الجمهور ، فأما المؤمنون فيدخلونها ، ولكنها تخمد فلا تضرهم ، فالورود على هذا بمعنى الدخول كقوله :
حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ ) * [ الأنبياء : 98 ] ، وأوردهم النار ، وقيل : الورود بمعنى القدوم عليها كقوله وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ ) * [ القصص : 23 ] ، والمراد بذلك جواز الصراط وقيل : الخطاب للكفار ، فلا إشكال * ( حَتْماً ) * أي أمرا لا بدّ منه * ( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا ) * إن كان الورود بمعنى الدخول ، فنجاة الذين اتقوا بكون النار عليهم بردا وسلاما ، ثم بالخروج منها ، وإن كان بمعنى المرور على الصراط فنجاتهم بالجواز والسلامة من الوقوع فيها * ( أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وأَحْسَنُ نَدِيًّا ) * الفريقان هم المؤمنون والكفار ، والمقام اسم مكان من قام ، وقرئ بالضم [1] من أقام ، والنديّ المجلس ، ومعنى الآية : أن الكفار قالوا للمؤمنين : نحن خير منكم مقاما : أي أحسن حالا في الدنيا ، وأجمل مجلسا فنحن أكرم على اللَّه منكم .
* ( وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ ) * كم مفعول بأهلكنا ، ومعنى الآية : رد على الكفار في قولهم المذكور : أي ليس حسن الحال في الدنيا دليلا على الكرامة عند اللَّه ، لأن اللَّه قد أهلك من كان أحسن حالا منكم في الدنيا * ( هُمْ أَحْسَنُ ) * قال الزمخشري هذه الجملة في موضع نصب صفة لكم * ( أَثاثاً ) * أي متاع البيت ، وقال ابن عطية هو اسم عام ، في المال العين والعروض والحيوان ، وهو اسم جمع ، وقيل هو جمع ، واحده أثاثة * ( ورِءْياً ) * بهمزة ساكنة قبل الياء : معناه منظر حسن ، وهو من الرؤية ، والرئي اسم المرئي ، وقرئ بتشديد [2] الياء من غير همز ، وهو تخفيف من الهمز ، فالمعنى متفق ، وقيل هو من ريّ الشارب أي التنعم بالمشارب والمآكل ، وقرأ ابن عباس زيا بالزاي * ( فَلْيَمْدُدْ لَه الرَّحْمنُ مَدًّا ) * أي يمهله ويملي له ، واختلف هل هذا الفعل دعاء أو خبر سيق بلفظ الأمر تأكيدا * ( حَتَّى ) * هنا غاية للمدّ في الإضلال * ( إِمَّا الْعَذابَ ) * يعنى عذاب الدنيا * ( شَرٌّ مَكاناً



[1] . قرأ ابن كثير : مقاما . والباقون : مقاما .
[2] . قرأ نافع وابن عامر : وريّا وقرأ ورش عن نافع : ورئيا بالهمزة وهي قراءة الباقين .

484

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست