نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 475
الجبلين ثم أفرغ عليه النحاس المذاب * ( فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوه ) * أصل اسطاعوا استطاعوا حذفت التاء تخفيفا ، والضمير في يظهروه للسدّ ، ومعنى يظهروه يعلوه ويصعدوا على ظهره فالمعنى أن يأجوج ومأجوج لا يقدرون أن يصعدوا على السدّ لارتفاعه ولا ينقبوه لقوته * ( قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي ) * القائل ذو القرنين وأشار إلى الردم * ( فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي ) * يعني القيامة جعله دكا أي مبسوطا مسوى بالأرض * ( وتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ) * الضمير في تركنا للَّه عز وجل ، ويومئذ يحتمل أن يريد به يوم القيامة ، لأنه قد تقدم ذكره فالضمير في قوله بعضهم على هذا لجميع الناس ، أو يريد بقوله يومئذ يوم كمال السد ، والضمير في قوله : بعضهم على هذا ليأجوج ومأجوج ، والأول أرجح لقوله بعد ذلك : ونفخ في الصور فيتصل الكلام ويموج عبارة عن اختلاطهم واضطرابهم * ( ونُفِخَ فِي الصُّورِ ) * الصور هو القرن الذي ينفخ فيه يوم القيامة حسبما جاء في الحديث ، ينفخ فيه إسرافيل نفختين إحداهما للصعق والأخرى للقيام من القبور * ( وعَرَضْنا جَهَنَّمَ ) * أي أظهرناها * ( كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ ) * عبارة عن عمى بصائرهم وقلوبهم ، وكذلك لا يستطيعون سمعا * ( أَ فَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ ) * يعني أنهم لا يكونون لهم أولياء ، كما حكي عنهم أنهم يقولون أنت ولينا من دونهم ، والعباد هنا من عبد مع اللَّه ممن لا يريد ذلك كالملائكة وعيسى ابن مريم * ( أَعْتَدْنا ) * أي يسرنا * ( نُزُلًا ) * ما ييسر للضيف والقادم عند نزوله ، والمعنى أن جهنم لهم بدل النزل كما أن الجنة نزل في قوله « كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا » ويحتمل أن يكون النزل موضع النزول . * ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالًا ) * الآية في كفار العرب كقوله : * ( كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ ولِقائِه ) * وقيل : في الرهبان لأنهم يتعبدون يظنون أن عبادتهم تنفعهم وهي لا تقبل منهم ، وفي قوله : * ( يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ ) * تجنيس وهو الذي يسمى تجنيس التصحيف * ( فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً ) * أي ليس لهم حسنة توزن لأن أعمالهم قد حبطت * ( جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ ) * هي أعلى الجنة حسبما ورد في الحديث ولفظ الفردوس أعجمي معرب * ( حِوَلًا ) * أي تحوّلا وانتقالا * ( قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي ) * الآية إخبار عن اتساع علم اللَّه تعالى
475
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 475