نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 476
والكلمات هي المعاني القائمة بالنفس وهي المعلومات ، فمعنى الآية لو كتب علم اللَّه بمداد البحر لنفد البحر ولم ينفد علم اللَّه ، وكذلك لو جيء ببحر آخر مثله وذلك لأن البحر متناه وعلم اللَّه غير متناه * ( بِمِثْلِه مَدَداً ) * أي زيادة والمدد هو ما يمد به الشيء أي يكثر * ( فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّه ) * إن كان الرجاء هنا على بابه فالمعنى يرجو حسن لقاء ربه وأن يلقاه لقاء رضا وقبول ، وإن كان الرجاء بمعنى الخوف فالمعنى يخاف سوء لقاء ربه ، * ( ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّه أَحَداً ) * يحتمل أن يريد الشرك باللَّه وهو عبادة غيره فيكون راجعا إلى قوله * ( يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِله واحِدٌ ) * أو يريد الرياء لأنه الشرك الأصغر واللفظ يحتمل الوجهين ، ولا يبعد أن يحمل على العموم في المعنيين واللَّه أعلم .
476
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 476