responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 474


أحسن إليه ، والظلم هنا الكفر والعذاب القتل وأراد بقوله : عذابا نكرا عذاب الآخرة * ( فَلَه جَزاءً الْحُسْنى ) * المراد بالحسنى الجنة أو الأعمال الحسنة * ( وسَنَقُولُ لَه مِنْ أَمْرِنا يُسْراً ) * وعدهم بأن ييسر عليهم * ( وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً ) * هؤلاء القوم هم الزنج وهم أهل الهند ومن وراءهم ، ومعنى لم نجعل الآية أنهم ليس لهم بنيان إذ لا تحمل أرضهم البناء وإنما يدخلون من حر الشمس في أسراب تحت الأرض وقال ابن عطية : الظاهر أنها عبارة عن قرب الشمس منهم وقيل : الستر اللباس فكانوا على هذا لا يلبسون الثياب * ( كَذلِكَ ) * أي أمر ذي القرنين كذلك ، أي كما وصفناه تعظيما لأمره وقيل :
إن كذلك راجع لما قبله أي لم نجعل لهم سترا ، كما جعلنا لكم من المباني والثياب ، وقيل : المعنى وجد عندها قوما كذلك ، أي مثل القوم الذين وجدوا عند مغرب الشمس وفعل معهم مثل فعله * ( بَيْنَ السَّدَّيْنِ ) * أي الجبلين وهما جبلان في طرف الأرض ، وقرئ بالفتح [1] والضم وهما بمعنى واحد ، وقيل ما كان من خلقة اللَّه فهو مضموم وما كان من فعل الناس فهو مفتوح * ( وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً ) * قيل هم الترك * ( لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ) * عبارة عن بعد لسانهم عن ألسنة الناس ، فهم لا يفقهون القول إلا بالإشارة أو نحوها * ( يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ ) * قبيلتان من بني آدم في خلقهم تشويه ، منهم مفرط الطول ومفرط القصر * ( مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ ) * لفسادهم بالقتل والظلم وسائر وجوه الشر ، وقيل : كانوا يأكلون بني آدم .
* ( فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وبَيْنَهُمْ سَدًّا ) * هذا استفهام في ضمنه عرض ورغبة ، والخرج الجباية يقال فيه خراج وقد قرئ بهما ، فعرضوا عليه أن يجعلوا له أموالا ليقيم بها السد * ( قالَ ما مَكَّنِّي فِيه رَبِّي خَيْرٌ ) * أي ما بسط اللَّه لي من الملك خير من خرجكم ، فلا حاجة لي به ولكن أعينوني بقوة الأبدان وعمل الأيدي * ( رَدْماً ) * أي حاجزا حصيبا ، والردم أعظم من السد * ( ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ) * أي بين الجبلين * ( قالَ انْفُخُوا ) * يريد نفخ الكير أي أوقدوا النار على الحديد * ( قِطْراً ) * أي نحاسا مذابا وقيل هو الرصاص ، وروى أنه حفر الأساس حتى بلغ الماء ثم جعل البنيان من زبر الحديد حتى ملأ به ما بين



[1] . قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بضم السين وقرأ الباقون بالفتح .

474

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست