نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 471
بضم الراء وإسكان الشين وبفتحها [1] والمعنى واحد ، وانتصب على أنه مفعول ثان بتعلمني أو حال من الضمير في أتبعك . * ( فَانْطَلَقا ) * الضمير لموسى والخضر . وفي الحديث أنهما انطلقا ماشيين على سيف البحر ، حتى مرت بهما سفينة فعرفها الخضر فحمل فيها بغير نوال أي بغير أجرة * ( خَرَقَها ) * روي أن الخضر أزال لوحين من ألواحها * ( شَيْئاً إِمْراً ) * أي عظيما وقيل : منكرا * ( فَانْطَلَقا ) * يعني بعد نزولهما من السفينة فمرا بغلمان يلعبون ، وفيهم غلام وضيء الصورة فاقتلع الخضر رأسه ، وروي أن اسم الغلام جيسورا بالجيم ، وقيل بالحاء المهملة قال الزمخشري : إن قلت لم قال خرقها بغير فاء ، وقال فقتله بالفاء والجواب أن خرقها جواب الشرط ، وقتله من جملة الشرط معطوف عليه والخبر : قال أقتلت نفسا ، فإن قيل : لم خولف بينهما ؟ فالجواب : أن خرق السفينة لم يتعقب الركوب وقد تعقب القتل لقاء الغلام نفسا زاكية [2] قيل : إنه كان لم يبلغ ، فمعنى زكية ليس له ذنب وقيل : إنه كان بالغا ، ولكنه لم ير له الخضر ذنبا * ( بِغَيْرِ نَفْسٍ ) * يقتضي أنه لو كان قد قتل نفسا لم يكن بقتله بأس على وجه القصاص ، وهذا يدل على أن الغلام كان بالغا فإن غير البالغ لا يقتل وإن قتل نفسا * ( شَيْئاً نُكْراً ) * أي منكرا وهو أبلغ من قوله : إمرا ويجوز ضم الكاف وإسكانها * ( قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكَ ) * بزيادة لك فيه من الزجر والإغلاظ ما ليس في قوله أولا : * ( أَ لَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ) * * ( بَعْدَها ) * الضمير للقصة وإن لم يتقدم لها ذكر ، ولكن سياق الكلام يدل عليها * ( قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً ) * أي قد أعذرت إليّ فأنت معذور عندي ، وفي الحديث كانت الأولى من موسى نسيانا * ( أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ ) * قيل : هي أنطاكية ، وقيل برقة . وقال أبو هريرة وغيره : هي بالأندلس ويذكر أنها الجزيرة الخضراء وذلك على قول أن مجمع البحرين عند طنجة وسبتة * ( اسْتَطْعَما أَهْلَها ) * أي طلبا منهم طعاما * ( جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ ) * أن يسقط وإسناده الإرادة إلى الجدار مجاز ، ومثل ذلك كثير في كلام العرب ،
[1] . قرأ أبو عمرو : رشدا . وقرأ الباقون : رشدا . [2] . قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو : زاكية . وقرأ الباقون : زكية بدون ألف .
471
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 471