responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 472


وحقيقته أنه قارب أن ينقضّ ووزن ينقضّ ينفعلّ وقيل : يفعلّ بالتشديد كيحمرّ * ( فَأَقامَه ) * قيل : إنه هدمه ثم بناه وقيل مسحه بيده وأقامه فقام * ( لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْه أَجْراً ) * أي قال موسى للخضر : لو شئت لاتخذت عليه أجرا أي طعاما نأكله * ( قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ ) * إنما قال له هذا لأجل شرطه في قوله : « إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني » على أن قوله « لو شئت لاتخذت عليه أجرا » ليس بسؤال ولكن في ضمنه أمر بأخذ الأجرة عليه لأنهما كانا محتاجين إلى الطعام ، والبين هنا ليس بظرف وإنما معناه الوصلة والقرب ، وقال الزمخشري : الأصل هذا فراق بيني وبينك بتنوين فراق ونصب بيني على الظرفية ، ثم أضيف المصدر إلى الظرف والإشارة بقوله هذا إلى السؤال الثالث ، الذي أوجب الفراق .
* ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ ) * قيل : إنهم تجار ، ولكنه قال فيهم : مساكين على وجه الإشفاق عليهم ، لأنهم كانوا يغصبون سفينتهم أو لكونهم في لجج البحر ، وقيل :
كانوا إخوة عشرة منهم خمسة عالمون بالسفينة ، وخمسة ذوو عاهات لا قدرة لهم وقرئ مسّاكين بتشديد السين ، أي يمسكون السفينة * ( وكانَ وَراءَهُمْ ) * قيل : معناه قدامهم ، وقرأ ابن عباس أمامهم ، وقال ابن عطية : إن وراءهم على بابه ولكن روعي به الزمان فالوراء هو المستقبل والأمام هو الماضي * ( كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً ) * عموم معناه الخصوص في الجياد والصحاح من السفن ، ولذلك قرأ ابن مسعود : يأخذ كل سفينة صالحة ، وقيل : إن اسم هذا الملك هدد بن يدد وهذا يفتقر إلى نقل صحيح ، وفي الكلام تقديم وتأخير ، لأن قوله * ( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها ) * . مؤخر في المعنى عن ذكر غصبها لأن خوف الغصب سبب في أنه عابها وإنما قدم للعناية به .
* ( وَأَمَّا الْغُلامُ ) * روي أنه كان كافرا ، وروي أنه كان يفسد في الأرض ، * ( فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما ) * المتكلم بذلك الخضر وقيل : إنه من كلام اللَّه وتأويله على هذا فكرهنا ، وقال ابن عطية : إنه من نحو ما وقع في القرن [1] من عسى ولعل ، وإنما هو في حق المخاطبين ومعنى : يرهقهما طغيانا وكفرا : يكلفهما ذلك ، والمعنى أن يحملهما حبه على اتباعه أو يضر بهما لمخالطته مع مخالفته لهما * ( خَيْراً مِنْه ) * أي غلاما آخرا خيرا من الغلام المذكور المقتول * ( زَكاةً ) * أي طهارة وفضيلة في دينه * ( وأَقْرَبَ رُحْماً ) * أي رحمة وشفقة ، فقيل : المعنى أن يرحمهما ، وقيل يرحمانه * ( لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ ) * اليتيم من فقد أبويه قبل البلوغ ، وروي أن اسم الغلامين أصرم وصريم ، واسم أبيهما كاشح وهذا



[1] . القرن كذا ولعل الصواب : الفرق .

472

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست