responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 468


عصيان اللَّه والكفر به * ( ما أَشْهَدْتُهُمْ ) * الضمير للشياطين على وجه التحقير لهم أو للكفار أو لجميع الخلق ، فيكون فيه ردّ على المنجمين وأهل الطبائع وسائر الطوائف المتخرصة * ( وما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً ) * أي معينا ومعنى المضلين : الذين يضلون العباد وذلك يقوّي أن المراد الشياطين * ( ويَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ ) * يقول هذا للكفار على وجه التوبيخ لهم ، وأضاف تعالى الشركاء إلى نفسه على زعمهم ، وقد بين هذا بقوله : الذين زعمتم * ( مَوْبِقاً ) * أي مهلكا ، وهو اسم موضع أو مصدر من : وبق الرجل إذا هلك ، وقد قيل : إنه واد من أودية جهنم ، والضمير في بينهم للمشركين وشركائهم * ( فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها ) * الظن هنا بمعنى اليقين * ( مَصْرِفاً ) * أي معدلا ينصرفون إليه * ( جَدَلًا ) * أي مخاصمة ومدافعة بالقول ويقتضي سياق الكلام ذم الجدل ، وسببها فيما قيل مجادلة النضر بن الحارث ، على أن الإنسان هنا يراد به الجنس .
* ( وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا ) * الآية : معناها أن المانع للناس من الإيمان والاستغفار هو القضاء عليهم بأن يأتيهم سنة الأمم المتقدمة ، وهي الإهلاك في الدنيا ، أو يأتيهم العذاب يعني عذاب الآخرة ، ومعنى قبلا معاينة وقرئ بضمتين [1] وهو جمع قبيل : أي أنواعا من العذاب * ( لِيُدْحِضُوا ) * أي ليبطلوا * ( وما أُنْذِرُوا هُزُواً ) * يعني العذاب وما موصلة ، والضمير محذوف تقديره : أنذروه أو مصدرية * ( إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ) * هذه عقوبة على الإعراض المحكي عنهم ، أو تعليل لهم والأكنة جمع كنان وهو الغطاء ، والوقر الصمم وهما على وجه الاستعارة ، في قلة فهمهم للقرآن وعدم استجابتهم للإيمان * ( فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً ) * يريد به من قضى اللَّه أنه لا يؤمن * ( لَوْ يُؤاخِذُهُمْ ) * الضمير لكفار قريش أو لسائر الناس لقوله : * ( ولَوْ يُؤاخِذُ اللَّه النَّاسَ ) * [ النحل : 61 ] والجملة خبر المبتدأ والغفور ذو الرحمة صفتان اعترضتا بين المبتدأ والخبر توطئة لما ذكر بعد من ترك المؤاخذة ، ويحتمل أن يكون الغفور هو الخبر ، ويؤاخذهم بيان لمغفرته ورحمته ، والأول أظهر * ( بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ ) * قيل :



[1] . قرأ عاصم وحمزة والكسائي : قبلا . وقرأ الباقون : قبلا .

468

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست