نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 467
أي عاقبة * ( فَاخْتَلَطَ ) * الباء سببية ، والمعنى : صار به النبات مختلطا : أي ملتفا بعضه ببعض من شدة تكاثفه * ( فَأَصْبَحَ هَشِيماً ) * أي متفتتا ، وأصبح هنا بمعنى صار * ( تَذْرُوه الرِّياحُ ) * أي تفرقه ومعنى المثل : تشبيه الدنيا في سرعة فنائها بالزرع في فنائه بعد خضرته . * ( الْمالُ والْبَنُونَ ) * الآية : هذا من الجمع بين شيئين في خبر واحد ، وذلك من أدوات البيان ، وقرئ زينتا بالتثنية لأنه خبر عن اثنين ، وأما قراءة الجمهور فأفردت فيه الزينة لأنها مصدر * ( والْباقِياتُ الصَّالِحاتُ ) * هي سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر . هذا قول الجمهور ، وقد روى ذلك عن النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، وقيل الصلوات الخمس ، وقيل : الأعمال الصالحات على الإطلاق [1] * ( نُسَيِّرُ الْجِبالَ ) * أي نحملها ، ومنه قوله : وهي تمر مر السحاب ، وبعد ذلك تصير هباء * ( وتَرَى الأَرْضَ بارِزَةً ) * أي ظاهرة لزوال الجبال عنها * ( وحَشَرْناهُمْ ) * قال الزمخشري : إنما جاء حشرناهم بلفظ الماضي بعد قوله : نسير للدلالة على أن حشرناهم قبل تسيير الجبال ليعاينوا تلك الأهوال * ( فَلَمْ نُغادِرْ ) * أي لم نتركفًّا ) * أي صفوفا فهو إفراد تنزل منزلة الجمع ، وقد جاء في الحديث : إن أهل الجنة مائة وعشرون صفا أنتم منها ثمانون صفا [2] قَدْ جِئْتُمُونا ) * يقال هذا للكفار على وجه التوبيخما خَلَقْناكُمْ ) * أي حفاة عراة غرلا [ غير مختونين ] * ( ووُضِعَ الْكِتابُ ) * يعني صحائف الأعمال ، فالكتاب اسم جنس * ( كانَ مِنَ الْجِنِّ ) * كلام مستأنف جرى مجرى التعليل لأباية إبليس عن السجود ، وظاهر هذا الموضع يقتضي أن إبليس لم يكن من الملائكة ، وأن استثناءه منهم استثناء منقطع ، فإن الجن صنف غير الملائكة ، وقد يجيب عن ذلك من قال : إنه كان من الملائكة بأن كان هنا بمعنى صار : أي خرج من صنف الملائكة إلى صنف الجن ، أو بأن الملائكة كان منهم قوم يقال لهم الجن وهم الذين خلقوا من نار * ( فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّه ) * : أي خرج عن ما أمر به ، والفسق في اللغة : الخروج * ( أَ فَتَتَّخِذُونَه وذُرِّيَّتَه أَوْلِياءَ ) * : هذا توبيخ ووعظ ، وذرية إبليس هم الشياطين واتخاذهم أولياء بطاعتهم في
[1] . انظر الطبري لدى تفسيره لهذه الآية فقد أسند هذه الأقوال لابن عباس وغيره . [2] . أخرجه أحمد من حديث عبد اللَّه بن مسعود ج أول ص 567 .
467
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 467