responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 464


شيء آخر هو أرشد من المنسيّ * ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وازْدَادُوا تِسْعاً ) * في هذا قولان أحدهما : أنه حكاية عن أهل الكتاب يدل على ذلك ما في قراءة ابن مسعود : وقالوا لبثوا في كهفهم . وهو معطوف على سيقولون ثلاثة فقوله * ( قُلِ اللَّه أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا ) * رد عليهم في هذا العدد المحكي عنهم ، القول الثاني أنه من كلام اللَّه تعالى ، وأنه بيان لما أجمل في قوله : فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً ) * ، ومعنى قوله : * ( قُلِ اللَّه أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا ) * على هذا أنه أعلم من الذين اختلفوا فيهم ، وقد أخبر بمدة لبثهم ، فإخباره هو الحق لأنه أعلم من الناس ، وكان قوله : * ( قُلِ اللَّه أَعْلَمُ ) * احتجاجا على صحة ذلك الإخبار ، وانتصب سنين على البدل من ثلاثمائة أو عطف بيان ، أو على التمييز وذلك على قراءة التنوين في ثلاثمائة وقرئ بغير تنوين [1] على الإضافة ووضع الجمع موضع المفرد * ( أَبْصِرْ بِه وأَسْمِعْ ) * أي ما أبصره وما أسمعه ، لأن اللَّه يدرك الخفيات كما يدرك الجليات * ( ما لَهُمْ ) * الضمير لجميع الخلق أو للمعاصرين للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( ولا يُشْرِكُ فِي حُكْمِه أَحَداً ) * هو خبر في قراءة من قرأ بالياء ، والرفع وقرئ بالتاء والجزم [2] على النهي * ( لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِه ) * يحتمل أن يراد بالكلمات هنا القرآن ، فالمعنى لا يبدل أحد القرآن ولا يغيره ، ويحتمل إن يريد بالكلمات القضاء والقدر * ( مُلْتَحَداً ) * أي ملجأ تميل إليه .
* ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ ) * أي احبسها صابرا * ( مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ) * هم فقراء المسلمين :
كبلال وخباب وصهيب وكان الكفار قد قالوا له : اطرد هؤلاء نجالسك نحن ، فنزلت الآية * ( بِالْغَداةِ والْعَشِيِّ ) * قيل : المراد الصلوات الخمس ، وقيل : الدعاء على الإطلاق * ( ولا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ ) * أي لا تتجاوز عنهم إلى أبناء الدنيا ، وقال الزمخشري : يقال عداه إذا جاوزه ، فهذا الفعل يتعدى بنفسه دون حرف ، وإنما تعدى هنا بعن لأنه تضمن معنى : نبت عينه عن الرجل إذا احتقره * ( تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا ) * جملة في موضع الحال فهي متصلة بما قبلها ، وهي في معنى تعليل الفعل المنهي عنه في قوله : ولا تعد عيناك عنهم : أي لا تبعد عنهم من أجل إرادتك لزينة الدنيا * ( أَغْفَلْنا قَلْبَه ) * أي جعلناه غافلا أو وجدناه غافلا ، وقيل : يعني أنه عيينة بن حصن الفزاري ، والأظهر أنها مطلقة من غير تقييد * ( فُرُطاً ) * من التفريط والتضييع ، أو من الإفراط والإسراف * ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ) * أي هذا هو الحق * ( فَمَنْ شاءَ



[1] . وهي قراءة حمزة والكسائي والباقون بالتنوين .
[2] . هي قراءة ابن عامر فقط : تشرك .

464

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست