responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 456


رفع الطور فوقه ، وانفجار الماء من الحجر على أن يسقط اثنان من الأخر ، وقد وعد فيها أيضا السنون ، والنقص من الثمرات ، روي أن بعض اليهود سألوا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عنها فقال : ألا تشركوا باللَّه شيئا ، ولا تسرقوا ولا تزنوا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم اللَّه إلا بالحق ، ولا تمشي ببريء إلى السلطان ليقتله ، ولا تسحروا ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا المحصنات ، ولا تفروا يوم الزحف ، وعليكم خاصة اليهود ألا تعدوا في السبت * ( فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ ) * أي اسأل المعاصرين لك من بني إسرائيل عما ذكرنا من قصة موسى لتزداد يقينا ، والآية على هذا خطاب لمحمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وقال الزمخشري : إن المعنى قلنا لموسى اسأل بني إسرائيل من فرعون أي أطلب منه أن يرسلهم معك ، فهو كقوله : أن أرسل معنا بني إسرائيل ، فلا يرد قوله اسأل لموسى على إضمار القول ، وقال أيضا : يحتمل أن يكون المعنى : اسأل بني إسرائيل أن يعضدوك ويكونوا معك ، وهذا أيضا على أن يكون الخطاب لموسى ، والأول أظهر .
* ( إِذْ جاءَهُمْ ) * الضمير لبني إسرائيل ، والمراد آباؤهم الأقدمون والعامل في إذ على القول الأوّل آتينا موسى أو فعل مضمر ، والعامل فيه على قول الزمخشري القول المحذوف * ( مَسْحُوراً ) * هنا وفي الفرقان : أي سحرت واختلط عقلك ، وقيل : ساحر * ( لَقَدْ عَلِمْتَ ) * بفتح التاء خطاب لفرعون ، والمعنى أنه علم أن اللَّه أنزل الآيات ، ولكنه كفر بها عنادا كقوله : وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ، [ النحل : 14 ] والإشارة بهؤلاء إلى الآيات مثبورا أي هالكا ، وقيل : مصروفا عن الخير ، قابل موسى قول فرعون : * ( إِنِّي لأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً ) * بقوله : وإني لأظنك يا فرعون مثبورا * ( فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأَرْضِ ) * أي أرض مصر * ( اسْكُنُوا الأَرْضَ ) * يعني أرض الشام * ( لَفِيفاً ) * أي جميعا مختلطين * ( وبِالْحَقِّ أَنْزَلْناه وبِالْحَقِّ نَزَلَ ) * الضمير للقرآن ، وبالحق معناه في الموضعين بالواجب من المصلحة والسداد وقيل : معنى الأول كذلك : ومعنى الثاني ضد الباطل . أي بالحق في إخباره وأوامره ونواهيه * ( وقُرْآناً فَرَقْناه ) * انتصب بفعل مضمر يدل عليه فرقناه ، ومعناه بيناه وأوضحناه * ( عَلى مُكْثٍ ) * قيل : معناه على تمهل وترتيل في قراءته ، وقيل : على طول مدة نزوله شيئا فشيئا من حين بعث النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلى وفاته ، وذلك عشرون سنة ، وقيل ثلاث وعشرون .
* ( قُلْ آمِنُوا بِه أَوْ لا تُؤْمِنُوا ) * أمر باحتقارهم وعدم الاكتراث بهم ، كأنه يقول : سواء آمنتم أو لم تؤمنوا ، لكونكم لستم بحجة ، وإنما الحجة أهلم العلم من قبله ، وهم المؤمنون من أهل الكتاب * ( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِه ) * يعني المؤمنين من أهل الكتاب وقيل :

456

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست