نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 455
يطلب منه هذه الأشياء التي طلبها الكفار ، لأن ذلك سوء أدب * ( هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا ) * أي : إنما أنا بشر ، فليس في قدرتي شيء مما طلبتم ، وأنا رسول فليس علي إلا التبليغ * ( إِلَّا أَنْ قالُوا أَ بَعَثَ اللَّه بَشَراً رَسُولًا ) * المعنى أن الذي منع الناس من الإيمان إنكارهم لبعث الرسول من البشر . * ( قُلْ لَوْ كانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ ) * الآية : معناها أنه لو كان أهل الأرض ملائكة لكان الرسول إليهم ملكا ، ولكنهم بشر ، فالرسول إليهم بشر من جنسهم ، ومعنى مطمئنين : ساكنين في الأرض * ( شَهِيداً بَيْنِي وبَيْنَكُمْ ) * ذكر في [ الأنعام : 19 ] * ( عُمْياً وبُكْماً وصُمًّا ) * قيل : هي استعارة بمعنى أنهم يوم القيامة حيارى ، وقيل : هي حقيقة ، وأنهم يكونون عميا وبكما وصما حين قيامهم من قبورهم * ( كُلَّما خَبَتْ ) * معناه في اللغة سكن لهبها ، والمراد هنا : كلما أكلت لحومهم فسكن لهبها بدلوا أجسادا أخر ، ثم صارت ملتهبة أكثر مما كانت * ( وقالُوا أَ إِذا كُنَّا عِظاماً ) * استبعاد للحشر وقد تقدم معنى الرفات والكلام في الاستفهامين * ( أَ ولَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّه ) * الآية احتجاج على الحشر ، فإن السماوات والأرض أكبر من الإنسان ، فكما قدر اللَّه على خلقها فأولى وأحرى أن يقدر على إعادة جسد الإنسان بعد فنائه ، والرؤية في الآية ، رؤية قلب * ( أَجَلًا لا رَيْبَ فِيه ) * القيامة أو أجل الموت * ( قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ ) * لو حرف امتناع ، ولا يليها الفعل إلا ظاهرا أو مضمرا ، فلا بد من فعل يقدر هنا بعدها تقديره : تملكون ثم فسره بتملكون الظاهر ، وأنتم تأكيد للضمير الذي في تملكون المضمر * ( خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي ) * أي الأموال والأرزاق ، * ( إِذاً لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفاقِ ) * أي : لو ملكتم الخزائن لأمسكتم عن الإعطاء خشية الفقر ، فالمراد بالإنفاق عاقبة الإنفاق وهو الفقر ، ومفعول أمسكتم محذوف ، وقال الزمخشري : لا مفعول له لأن معناه بخلتم ، من قولهم للبخيل ممسك ، ومعنى الآية وصف الإنسان بالشح وخوف الفقر ، بخلاف وصف اللَّه تعالى بالجود والغنى . * ( تِسْعَ آياتٍ ) * بينات الخمس منها الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ، والأربع انقلاب العصا حية ، وإخراج يده بيضاء ، وحل العقدة من لسانه ، وفلق البحر وقد عد فيها
455
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 455