responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 451


المعاصي وغير ذلك ، ومشاركته في الأولاد هي بالاستيلاد بالزنا وتسمية الولد عبد شمس وعبد الحارث وشبه ذلك * ( وعِدْهُمْ ) * يعنى : المواعدة الكاذبة من شفاعة الأصنام وشبه ذلك * ( إِنَّ عِبادِي ) * يعنى المؤمنين الذين يتوكلون على اللَّه بدليل قوله بعد ذلك : وكفى بربك وكيلا ونحوه : إِنَّه لَيْسَ لَه سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) * [ النحل : 99 ] * ( يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ ) * أي يجريها ويسيرها والفلك هنا جمع ، وابتغاء الفضل في التجارة وغيرها * ( الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ) * يعنى خوف الغرق * ( ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاه ) * ضل هنا بمعنى تلف وفقد : أي تلف عن أوهامكم وخواطركم كل من تدعونه إلا اللَّه وحده ، فلجأتم إليه حينئذ دون غيره . فكيف تعبدون غيره وأنتم لا تجدون في تلك الشدة إلا إياه * ( وكانَ الإِنْسانُ كَفُوراً ) * أي كفورا بالنعم ، والإنسان هنا جنس .
* ( أَ فَأَمِنْتُمْ ) * الهمزة للتوبيخ والفاء للعطف أي أنجوتم من البحر فأمنتم الخسف في البر * ( حاصِباً ) * يعنى حجارة أو ريحا شديدة ترمي بالحصباء * ( وَكِيلًا ) * أي قائما بأموركم وناصرا لكم * ( قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ ) * أي الذي يقصف ما يلقى أي يكسره * ( تَبِيعاً ) * أي مطالبا يطالبنا بما فعلنا بكم : أي لا تجدون من ينصركم منا كقوله : ولا يَخافُ عُقْباها ) * [ الشمس : 15 ] * ( وفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا ) * يعنى فضلهم على الجن وعلى سائر الحيوان ، ولم يفضلهم على الملائكة ، ولذلك قال : على كثير وأنواع التفضيل كثيرة لا تحصى : وقد ذكر المفسرون منها كون الإنسان يأكل بيده ، وكونه منتصب القامة ، وهذه أمثلة * ( بِإِمامِهِمْ ) * قيل : يعنى بنبيهم ، يقال : يا أمة فلان ، وقيل : يعنى كتابهم الذي أنزل عليهم ، وقيل : كتابهم الذي فيه أعمالهم * ( ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ) * الفتيل هو الخيط الذي في شق نواة التمرة ، والمعنى أنهم لا يظلمون من أعمالهم قليلا ولا كثيرا ، فعبر بأقل الأشياء تنبيها على الأكثر * ( ومَنْ كانَ فِي هذِه أَعْمى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمى ) * الإشارة بهذه إلى الدنيا ، والعمى يراد به عمى القلب : أي من كان في الدنيا أعمى عن الهدى ، والصواب فهو في يوم القيامة أعمى : أي حيران يائس من الخير ، ويحتمل أن يريد بالعمى في الآخرة عمى البصر : كقوله ونَحْشُرُه يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ) * [ طه : 124 ] ، وإنما جعل الأعمى في الآخرة أضل

451

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست