responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 450


فمن قال إنه كان في اليقظة ، فالرؤيا بمعنى الرؤية بالعين ، ومن قال إنه كان في المنام فالرؤيا منامية ، والفتنة على هذا تكذيب الكفار بذلك وارتداد بعض المسلمين حينئذ ، وقيل :
إنها رؤيا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في منامه هزيمة الكفار وقتلهم ببدر ، والفتنة على هذا تكذيب قريش بذلك ، وقيل : إنه رأى أنه يدخل مكة فعجل في سنة الحديبية فرد عنها فافتتن بعض المسلمين بذلك وقيل : رأى في المنام أن بني أمية يصعدون على منبره فاغتم بذلك * ( والشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) * يعنى شجرة الزقوم ، وهي معطوفة على الرؤيا أي جعل الرؤيا والشجرة فتنة للناس ، وذلك أن قريشا لما سمعوا أن في جهنم شجرة زقوم سخروا من ذلك وقالوا : كيف تكون شجرة في النار والنار تحرق الشجر ؟ وقال أبو جهل : ما أعرف الزقوم إلا التمر بالزبد ، فإن قيل : لم لعنت شجرة الزقوم في القرآن ؟ فالجواب أن المراد لعنة آكلها ، وقيل : اللعنة بمعنى الإبعاد لأنها في أصل الجحيم * ( ونُخَوِّفُهُمْ ) * الضمير لكفار قريش * ( طُغْياناً ) * تمييز أو حال من من أو من مفعول خلقت * ( قالَ أَ رَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ ) * الكاف من أرأيتك للخطاب ، لا موضع لها من الإعراب ، وهذا مفعول بأرأيت ، والمعنى أخبرني عن هذا الذي كرمته عليّ أي فضلته وأنا خير منه ، فاختصر الكلام بحذف ذلك ، وقال ابن عطية : أرأيتك هذا بمعنى : أتأملت ونحوه لا بمعنى أخبرني * ( لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَه ) * معناه لأستولين عليهم ولأقودنهم ، وهو مأخوذ من تحنيك الدابة ، وهو أن يشدّ على حنكها بحبل فتنقاد * ( قالَ اذْهَبْ ) * قال ابن عطية ، وما بعده من الأوامر : صيغة أمر على وجه التهديد ، وقال الزمخشري : ليس المراد الذهاب الذي هو ضدّ المجيء ، وإنما معناه : امض لشأنك الذي اخترته خذلانا له وتخلية ، ويحتمل عندي : أن يكون معناه للطرد والإبعاد * ( فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ ) * كان الأصل أن يقال جزاؤهم بضمير الغيبة ، ليرجع إلى من اتبعك ، ولكنه ذكره بلفظ المخاطب تغليبا للمخاطب على الغائب ، وليدخل إبليس معهم * ( جَزاءً مَوْفُوراً ) * مصدر في موضع الحال والموفور المكمل .
* ( وَاسْتَفْزِزْ ) * أي اخدع واستخف * ( بِصَوْتِكَ ) * قيل : يعنى الغناء والمزامير ، وقيل :
الدعاء إلى المعاصي * ( وأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ ) * أي هوّل ، وهو من الجلبة وهي الصياح * ( بِخَيْلِكَ ورَجِلِكَ ) * الخيل هنا يراد بها الفرسان الراكبون على خيل ، والرّجل : جمع راجل وهو الذي يمشي على رجليه فقيل : هو مجاز واستعارة بمعنى : افعل جهدك ، وقيل : إن له من الشيطان خيلا ورجلا ، وقيل : المراد فرسان الناس ورجالتهم المتصرفون في الشر * ( وشارِكْهُمْ فِي الأَمْوالِ والأَوْلادِ ) * مشاركته في الأموال بكسبها من الربا ، وإنفاقها في

450

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست