responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 448


[ الرعد : 5 ] اختلاف القراء في الاستفهامين * ( قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً ) * المعنى لو كنتم حجارة أو حديدا لقدرنا على بعثكم وأحيائكم ، مع أن الحجارة والحديد أصلب الأشياء وأبعدها عن الرطوبة التي في الحياة ، فأولى وأحرى أن يبعث أجسادكم ويحيي عظامكم البالية ، فذكر الحجارة والحديد تنبيها بهما على ما هو أسهل في الحياة منهما ، ومعنى قوله : كونوا أي كونوا في الوهم والتقدير ، وليس المراد به التعجيز كما قال بعضهم في ذلك * ( أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) * قيل : يعنى السماوات والأرض والجبال ، وقيل : بل أحال على فكرتهم عموما في كل ما هو كبير عندهم : أي لو كنتم حجارة أو حديدا أو شيئا أكبر عندكم من ذلك وأبعد عن الحياة لقدرنا على بعثكم * ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ ) * أي يحركونها تحريك المستبعد للشيء والمستهزئ * ( ويَقُولُونَ مَتى هُوَ ) * أي متى يكون البعث .
* ( يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِه ) * الدعاء هنا عبارة عن البعث بالنفخ في الصور ، والاستجابة عبارة عن قيامهم من القبور طائعين منقادين ، وبحمده في موضع الحال أي حامدين له ، وقيل : معنى بحمده بأمره * ( وتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ) * يعنى لبثتم في الدنيا أو في القبور * ( وقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) * العباد هنا المؤمنون أمرهم أن يقول بعضهم لبعض كلاما لينا عجيبا ، وقيل : أن يقولوه للمشركين ، ثم نسخ بالسيف ، وإعراب يقولوا :
كقوله يُقِيمُوا الصَّلاةَ ) * في سورة إبراهيم : [ 31 ] وقد ذكر ذلك * ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِه ) * قيل : يعنى الملائكة ، وقيل : عيسى وأمه وعزير ، وقيل : نفر من الجن كان العرب يعبدونهم ، والمعنى أنهم لا يقدرون على كشف الضرّ عنكم ، فكيف تعبدونهم ؟
* ( أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) * المعنى أن أولئك الآلهة الذين تدعون من دون اللَّه يبتغون القربة إلى اللَّه ، ويرجونه ، ويخافونه ، فكيف تعبدونهم معه ؟ وإعراب أولئك مبتدأ الذين تدعون صفة له ويبتغون خبره ، والفاعل في يدعون ضمير للكفار ، وفي يبتغون للآلهة المعبودين وقيل : إن الضمير في يدعون ويبتغون للأنبياء المذكورين قبل في قوله :
ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض ، والوسيلة هي ما يتوسل به ويتقرب * ( أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ) *

448

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست