responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 447


بنات اللَّه ، والمعنى : كيف يجعل لكم الأعلى من النسل وهو الذكور ، ويتخذ لنفسه الأدنى وهو البنات ومعنى أصفاكم : خصكم * ( قَوْلًا عَظِيماً ) * أي عظيم النكر والشناعة * ( قُلْ لَوْ كانَ مَعَه آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ) * هذا احتجاج على الوحدانية ، وفي معناه قولان :
أحدهما أن المعنى لو كان مع اللَّه آلهة لابتغوا سبيلا إلى التقرب إليه بعبادته وطاعته ، فيكون من جملة عباده ، والآخر : لابتغوا سبيلا إلى إفساد ملكه ومعاندته في قدرته ، ومعلوم أن ذلك لم يكن فلا إله إلا هو * ( تُسَبِّحُ لَه السَّماواتُ السَّبْعُ والأَرْضُ ) * الآية : اختلف في كيفية هذا التسبيح فقيل : هو تسبيح بلسان الحال أي بما تدل عليه صنعتها من قدرة وحكمة ، وقيل : إنه تسبيح حقيقة وهذا أرجح لقوله : لا تفقهون تسبيحهم * ( جَعَلْنا بَيْنَكَ وبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً ) * في معناه قولان : أحدهما : أن اللَّه أخبر نبيه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنه يستره من الكفار إذا أرادوا به شرا ، ويحجبه منهم ، والآخر أنه يحجب الكفار عن فهم القرآن ، وهذا أرجح لما بعده ، والمستور هنا قيل : معناه مستور عن أعين الخلق ، لأنه من لطف اللَّه وكفايته فهو من المغيبات ، وقيل : معناه ساتر * ( أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوه ) * جمع كنان وهو الغطاء ، وأن يفقهوه مفعول من أجله تقديره : كراهة أن يفقهوه ، وهذه استعارات في إضلالهم .
* ( وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَه ) * معناه إذا ذكرت في القرآن وحدانية اللَّه تعالى فرّ المشركون من ذلك ، لما فيه من رفض آلهتهم وذمها . نفورا مصدر في موضع الحال * ( نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِه ) * كانوا يستمعون القرآن على وجه الاستهزاء ، والضمير في به عائد على ما : أي نعلم ما يستمعون به من الاستهزاء * ( وإِذْ هُمْ نَجْوى ) * جماعة يتناجون أو ذو نجوى ، والنجوى كلام السر * ( رَجُلًا مَسْحُوراً ) * قيل : معناه جنّ فسحر وقيل : معناه ساحر ، وقيل هو من السّحر بفتح السين وهي الرئة : أي بشر إذا سحر مثلكم وهذا بعيد * ( انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثالَ ) * أي مثلوك بالساحر ، والشاعر ، والمجنون * ( فَضَلُّوا ) * عن الحق * ( فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ) * إلى الهدى ونزلت الآية في الوليد بن المغيرة ، وأصحابه من الكفار * ( وَقالُوا أَ إِذا كُنَّا عِظاماً ورُفاتاً ) * الآية معناها إنكار للبعث ، واستبعادهم أن يخلقهم اللَّه خلقا جديدا بعد فنائهم ، والرفات الذي بلي حتى صار غبارا أو فتاتا ، وقد ذكر في سورة

447

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست