responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 446


التعدي ، وقرئ فلا تسرف [1] بالتاء خطابا للقاتل ، أو لوليّ المقتول * ( إِنَّه كانَ مَنْصُوراً ) * الضمير للمقتول أو لوليه ، ونصره هو القصاص * ( وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ ) * ذكر في الأنعام :
[ 152 ] قال بعضهم : لا تقربوا ولا تقتلوا معطوفان على ألا تعبدوا ، والظاهر أنهما مجزومان بالنهي بدليل قوله بعدها : ولا تقف ولا تمش ، ويصح أن تكون معطوفات إذا جعلنا ألا تعبدوا مجزوما على النهي وأن مفسرة * ( وأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ) * عام في العهود مع اللَّه ومع الناس * ( إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا ) * يحتمل وجهين : أحدهما أن يكون معنى الطلب : أي يطلب الوفاء به والثاني : أن يكون المعنى يسأل عنه يوم القيامة ، هل وفى به أم لا * ( وزِنُوا بِالْقِسْطاسِ ) * قيل : القسطاس الميزان ، وقيل : العدل وقرئ بكسر القاف [2] وهي لغة * ( وأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) * أي أحسن عاقبة ومآلا ، وهو من آل إذا رجع .
* ( وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِه عِلْمٌ ) * المعنى لا تقل ما لا تعلم من ذم الناس وشبه ذلك ، واللفظ مشتق من قفوته إذا اتبعته * ( إِنَّ السَّمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْه مَسْؤُلًا ) * أولئك إشارة إلى السمع والبصر والفؤاد وإنما عاملها معاملة العقلاء في الإشارة بأولئك ، لأنها حواس لها إدراك ، والضمير في عنه يعود على كل ويتعلق عنه بمسؤولا ، والمعنى إن الإنسان يسأل عن سمعه وبصره وفؤاده ، وقيل : الضمير يعود على ما ليس لك به علم ، والمعنى على هذا أن السمع والبصر والفؤاد هي التي تسأل عما ليس لها به علم وهذا بعيد * ( ولا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً ) * المرح الخيلاء والكبر في المشية ، وقيل : هو إفراط السرور بالدنيا وإعرابه مصدر في موضع الحال * ( إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ ) * أي لن تجعل فيها خرقا بمشيك عليها ، والخرق هو : القطع ، وقيل : معناه لا تقدر أن تستوفي جميعها بالمشي ، والمراد بذلك تعليل النهي عن الكبر والخيلاء ، أي إذا كنت أيها الإنسان لا تقدر على خرق الأرض ، ولا على مطاولة الجبال ، فكيف تتكبر وتختال في مشيك ، وإنما الواجب عليك التواضع * ( كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُه عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً ) * الإشارة إلى ما تقدم من المنهيات والمكروه هنا بمعنى : الحرام ، لا على اصطلاح الفقهاء في أن المكروه دون الحرام ، وإعراب مكروها نعت لسيئه أو بدل منها ، أو خبر ثان لكان .
* ( أَ فَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ ) * خطاب على وجه التوبيخ للعرب الذين قالوا : إن الملائكة



[1] . قرأ حمزة والكسائي : تسرف بالتاء .
[2] . وهي حمزة والكسائي وحفص والباقون بالضم أي القسطاس .

446

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست