responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 443


فيها الأشياء * ( لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ) * أي لتتوصلوا بضوء النهار إلى التصرف في معايشكم * ( ولِتَعْلَمُوا ) * باختلاف الليل والنهار أو بمسير الشمس والقمر * ( عَدَدَ السِّنِينَ والْحِسابَ ) * الأشهر والأيام * ( وكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناه تَفْصِيلًا ) * انتصب كل بفعل مضمر ، والتفصيل البيان .
* ( وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناه طائِرَه فِي عُنُقِه ) * انتصب كل بفعل مضمر ، والطائر هنا العمل ، والمعنى أن عمله لازم له ، وقيل : إن طائره ما قدر عليه ، وله من خير وشر ، والمعنى على هذا أن كل ما يلقى الإنسان قد سبق به القضاء ، وإنما عبر عن ذلك بالطائر ، لأن العرب كانت عادتها التيمن والتشاؤم بالطير ، وقوله في عنقه أي : هو كالقلادة أو الغل لا ينفك عنه * ( كِتاباً يَلْقاه مَنْشُوراً ) * يعنى صحيفة أعماله بالحسنات والسيئات * ( اقْرَأْ كِتابَكَ ) * تقديره يقال له : اقرأ * ( حَسِيباً ) * أي محاسبا أو من الحساب بمعنى العدد * ( ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ) * معناه حيث وقع لا يؤاخذ أحد بذنب أحد ، والوزر في اللغة الثقل والحمل ، ويراد به هنا الذنوب ، ومعنى تزر تحمل وزر أخرى : أي وزر نفس أخرى * ( وما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) * قيل : إن هذا في حكم الدنيا ، أي أن اللَّه لا يهلك أمة إلا بعد الإعذار إليهم بإرسال رسول إليهم ، وقيل : هو عام في الدنيا والآخرة ، وأن اللَّه لا يعذب قوما في الآخرة إلا وقد أرسل إليهم رسولا فكفروا به وعصوه ، ويدل على هذا قوله : كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَ لَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ، قالُوا بَلى ) * [ تبارك : 8 ] ومن هذا يؤخذ حكم أهل الفترات ، واستدل أهل السنة بهذه الآية على أن التكليف لا يلزم العباد إلا من الشرع ، لا من مجرد العقل .
وإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها ) * في تأويل أمرنا هنا ثلاثة أوجه :
أحدهما أن يكون في الكلام حذف تقديره : أمرنا مترفيها بالخير والطاعة فعصوا وفسقوا ، والثاني أن يكون أمرنا عبارة عن القضاء عليهم بالفسق أي قضينا عليهم ففسقوا ، والثالث أن يكون أمرنا بمعنى كثّرنا واختاره أبو علي الفارسي ، وأما على قراءة آمرنا بمدّ الهمزة فهو بمعنى كثرنا ، وأما على قراءة أمّرنا بتشديد الميم ، فهو من الإمارة أي جعلناهم أمراء ففسقوا ، والمترف : الغني المنعّم في الدنيا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ ) * أي القضاء الذي قضاه اللَّه * ( وكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ ) * القرن مائة سنة ، وقيل أربعون .
* ( مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ ) * الآية : في الكفار الذين يريدون الدنيا ، ولا يؤمنون بالآخرة ، على أن لفظها أعم من ذلك ، والمعنى أنهم يعجل اللَّه لهم حظا من الدنيا بقيدين : أحدهما

443

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست