responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 442


نفر الرجل إذا خرج مسرعا ، أو جمع نفر * ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ ) * أحسنتم الأول بمعنى الحسنات ، والثاني بمعنى الإحسان كقولك : أحسنت إلى فلان ، ففيه تجنيس ، واللام فيه بمعنى إلى ، وكذلك اللام في قوله : وإن أسأتم فلها * ( فَإِذا جاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ) * يعنى إذا أفسدوا في المرة الأخيرة ، بعث اللَّه عليهم أولئك العباد للانتقام منهم ، فالآخرة صفة للمرة ، ومعنى يسوؤا : يجعلونها تظهر فيها آثار الشر والسوء كقوله : سيئت وجوه الذين كفروا ، واللام لام كي وهي تتعلق ببعثنا المحذوف لدلالة الأول عليه ، وقيل :
هي لام الأمر * ( ولِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ ) * يعنى بيت المقدس * ( ولِيُتَبِّرُوا ) * من التبار ، وهو الإهلاك وشدّة الفساد * ( ما عَلَوْا ) * ما مفعول ليتبروا : أي يهلكوا ما غلبوا عليه من البلاد ، وقيل إن ما ظرفية أي يفسدوا مدة علوهم .
* ( عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ ) * خطاب لبني إسرائيل ومعناه ترجية لهم بالرحمة إن تابوا بعد الرحمة الثانية * ( وإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا ) * خطاب لبني إسرائيل : أي إن عدتم إلى الفساد عدنا إلى عقابكم ، وقد عادوا فبعث اللَّه عليهم محمدا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وأمته يقتلونهم ويذلونهم إلى يوم القيامة . * ( حَصِيراً ) * أي سجنا وهو من الحصر ، وقيل : أراد به ما يفرش ويبسط كالحصير المعروف * ( يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) * أي الطريقة والحالة التي هي أقوم ، وقيل : يعنى لا إله إلا اللَّه ، واللفظ أعم من ذلك * ( ويَدْعُ الإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَه بِالْخَيْرِ ) * المعنى ذم ، وعتاب لما يفعله الناس عند الغضب من الدعاء على أنفسهم وأموالهم وأولادهم ، وأنهم يدعون بالشر في ذلك الوقت كما يدعون بالخير في وقت التثبت ، وقيل : إن الآية نزلت في النضر بن الحارث حين قال : اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك [ الأنفال : 32 ] الآية ، وقد تقدم أن الصحيح في قائلها أنه أبو جهل * ( وكانَ الإِنْسانُ عَجُولًا ) * الإنسان هنا وفي الذي قبله اسم جنس ، وقيل : يعنى هنا آدم وهو بعيد .
* ( فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ ) * فيه وجهان : أحدهما أن يراد أن الليل والنهار آيتان في أنفسهما ، فتكون الإضافة في آية الليل وآية النهار كقولك : مسجد الجامع أي الآية التي هي الليل ، والآية التي هي النهار ومحو آية الليل على هذا كونه مظلما . والوجه الثاني أن يراد بآية الليل القمر ، وآية النهار الشمس ، ومحو آية الليل على هذا كون القمر لم يجعل له ضوء الشمس * ( وجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً ) * يحتمل أن يريد النهار بنفسه أو الشمس ، ومعنى مبصرة تبصر

442

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست