responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 441


حَوْلَه ) * صفة للمسجد الأقصى ، والبركة حوله بوجهين : أحدهما ما كان فيه وفي نواحيه من الأنبياء ، والآخر : كثرة ما فيه من الزروع والأشجار التي خص اللَّه بها الشام * ( لِنُرِيَه مِنْ آياتِنا ) * أي لنري محمدا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم تلك الليلة من العجائب ، فإنه رأى السماوات والجنة والنار وسدرة المنتهى والملائكة والأنبياء ، وكلمه اللَّه تعالى حسبما ورد في أحاديث الإسراء ، وهي في مصنفات الحديث فأغنى ذلك عن ذكرها هنا * ( وجَعَلْناه هُدىً ) * يحتمل أن يعود الضمير على الكتاب أو على موسى * ( أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ) * [1] * ( ) * أي ربا تكلون إليه أمركم ، وأن يحتمل أن تكون مصدرية أو مفسرة * ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ ) * نداء ، وفي ندائهم بذلك تلطف وتذكير بنعمة اللَّه ، وقيل : هي مفعول تتخذوا ، ويتعين معنى ذلك على قراءة من قرأ يتخذ بالياء ويعنى بمن حملنا مع نوح أولاده الثلاثة وهم سام وحام ويافث ، ونساؤهم ، ومنهم تناسل الناس بعد الطوفان * ( إِنَّه كانَ عَبْداً شَكُوراً ) * أي كثير الشكر كان يحمد اللَّه على كل حال ، وهذا تعليل لما تقدم أي كونوا شاكرين كما كان أبوكم نوح .
* ( وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ ) * قيل : إن قضينا هنا بمعنى علمنا وأخبرنا ، كما قيل في : وقضينا إليه ذلك الأمر [ الحجر : 66 ] ، والكتاب على هذا التوراة ، وقيل :
قضينا إليه من القضاء والقدر ، والكتاب على هذا اللوح المحفوظ ، الذي كتبت فيه مقادير الأشياء ، وإلى بمعنى على * ( لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) * هذه الجملة ببان للمقضي ، وهي في موضع جواب قضينا إذا كان من القضاء والقدر ، لأنه جرى مجرى القسم ، وإن كان بمعنى أعلمنا فهو جواب قسم محذوف ، تقديره : واللَّه لتفسدن ، والجملة في موضع معمول قضينا ، والمرتان المشار إليهما : إحداهما قتل زكريا والأخرى قتل يحي عليهما السلام * ( ولَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً ) * من العلو وهو الكبر والتخيل * ( فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا ) * معناه أنهم إذا أفسدوا في المرة الأولى بعث اللَّه عليهم عبادا له لينتقم منهم على أيديهم ، واختلف في هؤلاء العبيد فقيل : جالوت وجنوده وقتل بختنصر ملك بابل * ( فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ) * أي تردّدوا بينهما بالفساد ، وروي أنهم قتلوا علماءهم وأحرقوا التوراة .
وخربوا المساجد وسبوا منهم سبعين ألفا * ( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) * أي الدولة والغلبة على الذين بعثوا عليكم ، ويعنى رجوع الملك إلى بني إسرائيل ، واستنقاذ أسراهم ، وقبل بختنصر ، وقيل : قتل داود لجالوت * ( أَكْثَرَ نَفِيراً ) * أي أكثر عددا ، وهو مصدر من قولك :



[1] . قرأ أبو عمرو : يتخذوا .

441

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست