responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 433


يعقل ومن لا يعقل ، وقرئ بضم الهمزة وبكسرها اتباعا للكسرة قبلها * ( فِي جَوِّ السَّماءِ ) * أي في الهواء البعيد من الأرض * ( واللَّه جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً ) * السكن مصدر يوصف به ، وقيل : هو فعل بمعنى مفعول ومعناه ما يسكن فيه كالبيوت أو يسكن إليه * ( وجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعامِ بُيُوتاً ) * يعني الأدم من القباب وغيرها * ( تَسْتَخِفُّونَها ) * أي تجدونها خفيفة * ( يَوْمَ ظَعْنِكُمْ ويَوْمَ إِقامَتِكُمْ ) * يعني في السفر والحضر ، واليوم هنا بمعنى الوقت ويقال : ظعن الرجل إذا رحل ، وقرئ ظعنكم بفتح العين [1] ، وإسكانها تخفيفا * ( ومِنْ أَصْوافِها وأَوْبارِها وأَشْعارِها ) * الأصواف للغنم ، والأوبار للإبل ، والأشعار للمعز والبقر * ( أَثاثاً ) * الأثاث متاع البيت من البسط وغيرها ، وانتصابه على أنه مفعول بفعل مضمر تقديره جعل * ( ومَتاعاً إِلى حِينٍ ) * أي إلى وقت غير معين ، ويحتمل أن يريد إلى أن تبلى وتغنى أو إلى أن تموت .
* ( وَاللَّه جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا ) * أي نعمة عددها اللَّه عليهم بالظل ، لأن الظل مطلوب في بلادهم محبوب لشدّة حرها ، ويعني بما خلق من الشجر وغيرها * ( وجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً ) * الأكنان جمع كن ، وهو ما يقي من المطر والريح وغير ذلك ، ويعني بذلك الغيران والبيوت المنحوتة في الجبال * ( وجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ) * السرابيل هي الثياب من القمص وغيرها ، وذكر وقاية الحر ولم يذكر وقاية البرد ، لأن وقاية الحر أهم عندهم لحرارة بلادهم ، وقيل : لأن ذكر أحدهما يغني عن ذكر الآخر * ( وسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ) * يعني دروع الحديد * ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّه ) * إشارة إلى ما ذكر من النعم من أول السورة إلى هنا والضمير في يعرفون للكفار ، وانكارهم لنعم الله اشراكهم به وعبادة غيره ، وقيل نعمة اللَّه هنا نبوة محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( ويَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ) * أي يشهد عليهم بإيمانهم وكفرهم * ( ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) * أي لا يؤذن لهم في الاعتذار * ( ولا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ) * أي لا يسترضون ، وهو من العتب بمعنى الرضى * ( ولا هُمْ يُنْظَرُونَ ) * يحتمل أن يكون بمعنى التأخير أو بمعنى النظر : أي لا ينظر اللَّه إليهم * ( فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ ) * الضمير



[1] . قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بالفتح وقرأ الباقون بسكون العين .

433

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست