responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 432


ومن أنفسكم يحتمل أن يريد من نوعكم وعلى خلقتكم ، أو يريد أن حواء خلقت من ضلع آدم ، وأسند ذلك إلى بني آدم لأنهم من ذريته * ( وحَفَدَةً ) * جمع حافد قال ابن عباس : هم أولاد البنين ، وقيل : الأصهار وقيل الخدم ، وقيل : البنات إلا أن اللفظ المذكور لا يدل عليهم ، والحفدة في اللغة الخدمة * ( ويَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّه ) * الآية : توبيخ للكفار ، وردّ عليهم في عبادتهم للأصنام ، وهي لا تملك لهم رزقا ، وانتصب رزقا لأنه مفعول بيملك ، ويحتمل أن يكون مصدرا أو اسما لما يرزق ، فإن كان مصدرا فإعراب شيئا مفعول به ، لأن المصدر ينصب المفعول ، وإن كان اسما فإعراب شيئا بدل منه * ( ولا يَسْتَطِيعُونَ ) * الضمير عائد على ما لأن المراد به الإلهية ، ونفي الاستطاعة بعد نفي الملك ، لأن نفيها أبلغ في الذم .
* ( ضَرَبَ اللَّه مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً ) * الآية : مثل للَّه تعالى وللأصنام ، فالأصنام كالعبد المملوك الذي لا يقدر على شيء ، واللَّه تعالى له الملك ، وبيده الرزق ويتصرف فيه كيف يشاء ، فكيف يسوي بينه وبين الأصنام ، وإنما قال : لا يقدر على شيء ، لأن بعض يقدرون على بعض الأمور كالمكاتب والمأذون له * ( ومَنْ رَزَقْناه ) * من هنا نكرة موصوفة ، والمراد بها من هو حر قادر كأنه قال : وحرّا رزقناه ليطابق عبدا ، ويحتمل أن تكون موصولة * ( هَلْ يَسْتَوُونَ ) * أي هل يستوي العبيد والأحرار الذين ضرب لهم المثل * ( الْحَمْدُ لِلَّه ) * شكرا للَّه على بيان هذا المثال ووضوح الحق * ( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) * يعني الكفار * ( وضَرَبَ اللَّه مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ ) * الآية : مثل للَّه تعالى وللأصنام كالذي قبله ، والمقصود منهما إبطال مذاهب المشركين ، وإثبات الوحدانية للَّه تعالى ، وقيل : إن الرجل الأبكم أبو جهل ، والذي يأمر بالعدل عمار بن ياسر ، والأظهر عدم التعيين * ( وهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاه ) * الكلّ :
الثقيل يعني أنه عيال على وليه أو سيده ، وهو مثل للأصنام والذي يأمر بالعدل هو اللَّه تعالى * ( وما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ) * بيان لقدرة اللَّه على إقامتها ، وأن ذلك يسير عليه كقوله : ما خَلْقُكُمْ ولا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ ) * [ لقمان : 28 ] وقيل : المراد سرعة إتيانها * ( واللَّه أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ ) * الأمهات جمع أم زيدت فيه الهاء فرقا بين من

432

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست