responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 428


غدوة ، وقال رؤبة بن العجاج : يقال بعد الزوال ظل وفيء ، ولا يقال قبله إلا ظل ، ففي لفظة : يتفيأ هنا تجوز ما لوقوع الخصوص في موضع العموم ، لأن المقصود الاعتبار من أول النهار إلى آخره ، فوضع يتفيأ موضع ينتقل أو يميل ، والضمير في ظلاله يعود على ما أو على شيء * ( عَنِ الْيَمِينِ والشَّمائِلِ ) * يعني عن الجانبين أي يرجع الظل من جانب إلى جانب ، واليمين بمعنى الأيمان ، واستعار هنا الأيمان والشمائل للأجرام ، فإن اليمين والشمائل إنما هما في الحقيقة للإنسان * ( سُجَّداً لِلَّه ) * حال من الظلال ، وقال الزمخشري حال من الضمير في ظلاله ، إذ هو بمعنى الجمع لأنه يعود على قوله : من شيء ، فعلى الأول يكون السجود من صفة الظلال ، وعلى الثاني يكون من صفة الأجرام ، واختلف في معنى هذا السجود فقيل عبر به عن الخضوع والانقياد ، وقيل هو سجود حقيقة * ( وهُمْ داخِرُونَ ) * أي صاغرون وجمع بالواو [ والنون ] لأن الدخور من أوصاف العقلاء .
* ( وَلِلَّه يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ ) * يحتمل أن يكون من دابة بيان لما في السماوات وما في الأرض معا ، لأن كل حيوان يصح أن يوصف بأنه يدب ، ويحتمل أن يكون بيانا لما في الأرض خاصة وإنما قال : ما في السماوات وما في الأرض ليعم العقلاء وغيرهم ، ولو قال . من في السماوات لم يدخل في ذلك غير العقلاء قاله الزمخشري * ( والْمَلائِكَةُ ) * إن كان قوله من دابة بيانا لما في السماوات والأرض ، فقد دخل الملائكة في ذلك ، وكرر ذكرهم تخصيصا لهم بالذكر وتشريفا ، وإن كان من دابة لما في الأرض خاصة فلم تدخل الملائكة في ذلك فعطفهم على ما قبلهم * ( يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ) * هذا إخبار عن الملائكة ، وهو بيان نفي الاستكبار ، ويحتمل أن يريد فوقية القدرة والعظمة أو يكون من المشكلات التي يمسك عن تأويلها ، وقيل : معناه يخافون أن يرسل عليهم عذابا من فوقهم * ( لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ ) * وصف الإلهين باثنين تأكيدا وبيانا للمعنى وقيل : إن اثنين مفعول أول وإلهين مفعول ثاني ، فلا يكون في الكلام تأكيد * ( فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) * خرج من الغيبية إلى التكلم ، لأن الغائب هو المتكلم ، وإياي مفعول بفعل مضمر ، ولا يعمل فيه فارهبون لأنه قد أخذ معموله * ( ولَه الدِّينُ واصِباً ) * أي واجبا وثابتا ، وقيل : دائما ، وانتصابه على الحال من الدين * ( وما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّه ) * يحتمل أن تكون الواو للاستئناف أو الحال ، فيكون الكلام متصلا بما قبله : أي كيف تتقون غير اللَّه ، وما بكم من نعمة فمنه وحده * ( فَإِلَيْه تَجْئَرُونَ ) * أي ترفعون أصواتكم بالاستغاثة والتضرع * ( لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ ) * اللام لام الأمر

428

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست