responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 425


فيه إلى السماء بزعمه ، فلما علا فيه هدمه اللَّه وخر سقفه عليه ، وقيل : المراد بالذين من قبلهم كل من كفر من الأمم المتقدمة ، ونزلت به عقوبة اللَّه فالبنيان والسقف والقواعد على هذا تمثيل * ( ويَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ ) * توبيخ للمشركين وأضاف الشركاء إلى نفسه أي على زعمكم ودعواكم ، وفيه تهكم بهم * ( الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ) * أي تعادون من أجلهم فمن قرأ بكسر النون [1] فالمفعول ضمير المتكلم وهو اللَّه عز وجل ، ومن قرأ بفتحها فالمفعول محذوف تقديره تعادون المؤمنين من أجلهم * ( قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) * هم الأنبياء والعلماء من كل أمة ، وقيل : يعني الملائكة واللفظ أعم من ذلك * ( ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) * حال من الضمير المفعول في تتوفاهم * ( فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ) * أي استسلموا للموت * ( ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ ) * أي قالوا ذلك ، ويحتمل قولهم لذلك أن يكونوا قصدوا الكذب اعتصاما به كقولهم : * ( واللَّه رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ ) * [ الأنعام : 23 ] أو يكونوا أخبروا على حسب اعتقادهم في أنفسهم ، فلم يقصدوا الكذب ، ولكنه كذب في نفس الأمر * ( بَلى ) * من قول الملائكة للكفار : أي قد كنتم تعملون السوء .
* ( وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً ) * لما وصف مقالة الكفار الذين قالوا أساطير الأولين : قابل ذلك بمقالة المؤمنين ، فإن قيل : لم نصب جواب المؤمنين وهو قولهم :
خيرا ، رفع جواب الكافرين وهو أساطير الأولين ؟ فالجواب : أن قولهم خيرا منصوب بفعل مضمر تقديره أنزل خيرا ، ففي ذلك اعتراف بأن اللَّه أنزله ، وأما أساطير الأولين فهو خبر ابتداء مضمر تقديره هو أساطير الأولين ، فلم يعترفوا بأن اللَّه أنزله فلا وجه لنصبه ، ولو كان منصوبا لكان الكلام متناقضا لأن قولهم أساطير الأولين يقتضي التكذيب بأن اللَّه أنزله ، والنصب بفعل مضمر يقتضي التصديق بأن اللَّه أنزله ، لأن تقديره أنزل ، فإن قيل : يلزم مثل هذا في الرفع ، لأن تقديره هو أساطير الأولين ، فإنه غير مطابق للسؤال الذي هو ماذا أنزل ربكم ، فالجواب : أنهم عدلوا بالجواب عن السؤال فقالوا هو أساطير الأولين ، ولم ينزله اللَّه * ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِه الدُّنْيا حَسَنَةٌ ) * ارتفع حسنة بالابتداء وللذين خبره ، والجملة بدل من خيرا ، وتفسيره للخير الذي قالوا ، وقيل : هي استئناف كلام اللَّه تعالى ، لا من كلام الذين قالوا خيرا * ( جَنَّاتُ عَدْنٍ ) * يحتمل أن يكون هو اسم الممدوح بنعم ، فيكون مبتدأ وخبره فيما قبله أو خبر



[1] . قرأ نافع بكسر النون : تشاقون وقرأ الباقون : تشاقون بفتحها .

425

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست