responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 424


هنا جنس ، وقيل : المراد الثريا والفرقدان ، فإن قيل : قوله وبالنجم هم يهتدون مخرج عن سنن الخطاب وقدم فيه النجم كأنه يقول : بالنجم خصوصا هؤلاء خصوصا يهتدون فمن المراد بهم ؟ فالجواب أنه أراد قريشا لأنهم كان لهم في الاهتداء بالنجم في سيرهم علم لم يكن لغيرهم ، وكان الاعتبار ألزم لهم فخصصوا ، قال ذلك الزمخشري .
* ( أَ فَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ ) * تقرير يقتضي الردّ على من عبد غير اللَّه ، وإنما عبّر عنهم بمن لأن فيهم من يعقل ومن لا يعقل ، أو مشاكلة لقوله : أفمن يخلق * ( وإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّه لا تُحْصُوها ) * ذكر من أول السورة إلى هنا أنواعا من مخلوقاته تعالى على وجه الاستدلال بها على وحدانيته ، ولذلك أعقبها بقوله : * ( أَ فَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ ) * ، وفيها أيضا تعداد لنعمه على خلقه ، ولذلك أعقبها بقوله : وإن تعدّوا نعمة اللَّه لا تحصوها ، ثم أعقب ذلك بقوله : إن اللَّه لغفور رحيم : أي يغفر لكم التقصير في شكر نعمه .
* ( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّه لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وهُمْ يُخْلَقُونَ ) * نفى عن الأصنام صفات الربوبية ، وأثبت لهم أضدادها ، وهي أنهم مخلوقون غير خالقين ، وغير أحياء ، وغير عالمين بوقت البعث ، فلما قام البرهان على بطلان ربوبيتهم أثبت الربوبية للَّه وحده فقال :
إلهكم إله واحد * ( أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ ) * أي لم تكن لهم حياة قط ولا تكون ، وذلك أغرق في موتها ممن تقدّمت له حياة ثم مات ، ثم يعقب موته حياة * ( وما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ) * الضمير في يشعرون : للأصنام وفي : يبعثون للكفار الذين عبدوهم ، وقيل : إن الضميرين للكفار * ( قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ ) * أي تنكر وحدانية اللَّه عز وجل * ( لا جَرَمَ ) * أي لا بد ولا شك ، وقيل إن لا نفي لما تقدم ، وجرم معناه وجب ، أو حق ، وأن فاعلة بجرم * ( أَساطِيرُ الأَوَّلِينَ ) * أي ما سطره الأولون ، وكان النضر بن الحارث قد اتخذ كتاب تواريخ ، وكان يقول : إنما يحدث محمد بأساطير الأولين ، وحديثي أجمل من حديثه ، وماذا يجوز أن يكون اسما واحدا مركبا من ما وذا ، ويكون منصوبا بأنزل ، أو أن تكون ما استفهامية في موضع رفع بالابتداء ، وذا بمعنى الذي ، وفي أنزل ضمير محذوف * ( لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ ) * اللام لام العاقبة والصيرورة : أي قالوا أساطير الأولين ، فأوجب ذلك أن حملوا أوزارهم وأوزار غيرهم ، ويحتمل أن تكون للأمر * ( بِغَيْرِ عِلْمٍ ) * حال من المفعول في يضلونهم ، أو من الفاعل * ( فَأَتَى اللَّه بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ ) * الآية : قيل المراد بالذين من قبلهم نمروذ ، فإنه بنى صرحا ليصعد

424

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست