responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 423


مفعول من أجله ، وهو معطوف على موضع لتركبوها * ( ويَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ ) * [1] عبارة على العموم أي أن مخلوقات اللَّه لا يحيط البشر بعلمها ، وكل ما ذكر في هذه الآية شيئا مخصوصا فهو على وجه المثال * ( وَعَلَى اللَّه قَصْدُ السَّبِيلِ ) * أي على اللَّه تقويم طريق الهدى ، بنصب الأدلة وبعث الرسل والمراد بالسبيل هنا : الجنس ، ومعنى القصد الموصل ، وإضافته إلى السبيل من إضافة الصفة إلى الموصوف * ( ومِنْها جائِرٌ ) * الضمير في منها يعود على السبيل إذ المراد به :
الجنس ومعنى الجائر : الخارج عن الصواب : أي ومن الطريق جائر كطريق اليهود والنصارى وغيرهم * ( ماءً لَكُمْ ) * يحتمل أن يتعلق لكم بأنزل أو يكون في موضع خبر لشراب ، أو صفة لسماء * ( ومِنْه شَجَرٌ ) * يعني ما ينبت بالمطر من الشجر * ( فِيه تُسِيمُونَ ) * أي ترعون أنعامكم * ( وما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ ) * يعني الحيوان والأشجار والثمار وغير ذلك * ( مُخْتَلِفاً أَلْوانُه ) * أي أصنافه وأشكاله * ( لَحْماً طَرِيًّا ) * يعني الحوت [2] * ( حِلْيَةً تَلْبَسُونَها ) * يعني الجواهر والمرجان * ( مَواخِرَ فِيه ) * جمع ماخرة يقال : مخرت السفينة ، والمخر : شق الماء ، وقيل : صوت جري الفلك بالرياح * ( لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِه ) * يعني في التجارة وهو معطوف على لتأكلوا .
* ( وَأَلْقى فِي الأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ) * الرواسي الجبال ، واللفظ مشتق من رسا إذا ثبت ، وأن تميد في موضع مفعول من أجله ، والمعنى أنه ألقى الجبال في الأرضي لئلا تميد الأرض وروي أنه لما خلق اللَّه الأرض جعلت تميد فقالت الملائكة : لا يستقر على ظهر هذه أحد ، فأصبحت وقد أرسيت بالجبال * ( وأَنْهاراً ) * قال ابن عطية : أنهارا منصوب بفعل مضمر تقديره : وجعل أو خلق أنهارا قال : وإجماعهم على إضمار هذا الفعل دليل على أن ألقى أخص من جعل وخلق : ولو كانت ألقى بمعنى خلق : لم يحتج إلى هذا الإضمار * ( وسُبُلًا ) * يعني الطرق * ( وعَلاماتٍ ) * يعني ما يستدل به على الطرق من الجبال والمناهل وغير ذلك ، وهو معطوف على أنهارا وسبلا قال ابن عطية : هو نصب على المصدر أي لعلكم تعتبرون ، وعلامات أي عبرة وأعلاما * ( وبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) * يعني الاهتداء بالليل في الطرق ، والنجم



[1] . في هذه إشارة إلى المركبات الحديثة في البر والبحر والجو .
[2] . حسب اصطلاح أهل المغرب هو السمك .

423

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست