نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 420
أضيافه * ( لَعَمْرُكَ ) * قسم والعمر الحياة ، ففي ذلك كرامة للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، أن اللَّه أقسم بحياته ، أو قيل : هو من قول الملائكة للوط ، وارتفاعه بالابتداء وخبره محذوف تقديره : لعمرك قسمي واللام للتوطئة * ( إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) * الضمير لقوم لوط ، وسكرتهم : ضلالهم وجهلهم ، ويعمهون : أي يتحيرون * ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ ) * أي صيحة جبريل وهي أخذه لهم * ( مُشْرِقِينَ ) * أي داخلين في الشروق وهو وقت بزوغ الشمس ، وقد تقدم تفسير ما بعد هذا من قصتهم في [ هود : 76 ] * ( لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) * أي للمتفرسين ، ومنه فراسة المؤمن ، وقيل : للمعتبرين ، وحقيقة التوسم النظر إلى السيمة * ( وإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) * أي بطريق ثابت يراه الناس والضمير للمدينة المهلكة * ( وإِنْ كانَ أَصْحابُ الأَيْكَةِ لَظالِمِينَ ) * أصحاب الأيكة قوم شعيب والأيكة الغيضة من الشجر لما كفروا أضرمها اللَّه عليهم نارا * ( وإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ ) * الضمير في إنهما قيل : إنه لمدينة قوم لوط وقوم شعيب ، فالإمام على هذا : الطريق أي إنهما بطريق واضح يراه الناس ، وقيل : الضمير للوط وشعيب ، أي إنهما على طريق من الشرع واضح والأول أظهر * ( أَصْحابُ الْحِجْرِ ) * هم ثمود قوم صالح ، الحجر واديهم هو بين المدينة والشام * ( الْمُرْسَلِينَ ) * ذكره بالجمع وإنما كذبوا واحدا منهم ، وفي ذلك تأويلان أحدهما أن من كذب واحدا من الأنبياء لزمه تكذيب الجميع لأنهم جاؤوا بأمر متفق من التوحيد ، والثاني : أنه أراد الجنس كقولك : فلان يركب الخيل ، وإن لم يركب إلا فرسا واحدا * ( وآتَيْناهُمْ آياتِنا ) * يعني الناقة ، وما كان فيها من العجائب * ( وكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً ) * النحت : النقر بالمعاويل وشبهها من الحجر والعود وشبه ذلك وكانوا ينقرون بيوتهم في الجبال * ( آمِنِينَ ) * يعني آمنين من تهدم بيوتهم لوثاقتها ، وقيل : آمنين من عذاب اللَّه * ( إِلَّا بِالْحَقِّ ) * يعني أنها لم تخلق عبثا . * ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) * قيل : إن الصفح الجميل هو الذي ليس معه عقاب ولا عتاب ، وفي الآية مهادنة للكفار منسوخة بالسيف * ( ولَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي ) * يعني : أم القرآن لأنها سبع آيات ، وقيل : يعني السور السبع الطوال ، وهي البقرة وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال مع براءة ، والأول أرجح لوروده في
420
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 420