responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 419


النونين ، وبالفتح وهو نون الجمع * ( قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ ) * أي باليقين الثابت فلا تستبعده ولا تشك فيه * ( ومَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّه إِلَّا الضَّالُّونَ ) * دليل على تحريم القنوط ، وقرئ يقنط بفتح النون وكسرها [1] وهما لغتان * ( قالَ فَما خَطْبُكُمْ ) * أي ما شأنكم وبأي شي جئتم * ( إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ ) * يعنون قوم لوط * ( إِلَّا آلَ لُوطٍ ) * أن يكون استثناء من قوم لوط فيكون منقطعا لوصف القوم بالاجرام ، ولم يكن آل لوط مجرمين ويحتمل أن يكون استثناء من الضمير في المجرمين ، فيكون متصلا كأنه قال إلى قوم قد أجرموا كلهم إلا آل لوط فلم يجرموا * ( إِلَّا امْرَأَتَه ) * استثناء من آل لوط ، فهو استثناء من استثناء . وقال الزمخشري : إنما هو استثناء من الضمير المجرور في قوله لمنجوهم ، وذلك هو الذي يقتضيه المعنى * ( قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ ) * الغابر يقال : بمعنى الباقي ، وبمعنى الذاهب ، وإنما أسند الملائكة فعل التقدير إلى أنفسهم ، وهو للَّه وحده لما لهم من القرب والاختصاص باللَّه ، لا سيما في هذه القضية ، كما تقول خاصة الملك للملك : دبرنا كذا ويحتمل أن يكون حكاية عن اللَّه * ( قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ) * أي لا نعرفهم * ( قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيه يَمْتَرُونَ ) * أي جئناك بالعذاب لقومك ومعنى يمترون يشكون فيه * ( واتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ ) * أي : كن خلفهم أي في ساقتهم حتى لا يبقى منهم أحد وليكونوا قدّامه ، فلا يشتغل قلبه بهم لو كانوا وراءه لخوفه عليهم * ( ولا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ ) * تقدم في هود * ( وامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ ) * قيل : هي مصر وقيل : حيث هنا للزمان إذ لم يذكر مكانا * ( وقَضَيْنا إِلَيْه ذلِكَ الأَمْرَ ) * هو من القضاء والقدر ، وإنما تعدى بإلى لأنه ضمن معنى أوحينا وقيل : معناه أعلمناه بذلك الأمر * ( أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ ) * هذا تفسير لذلك الأمر ، ودابر القوم أصلهم ، والإشارة إلى قوم لوط * ( مُصْبِحِينَ ) * في الموضعين أي إذا أصبحوا ودخلوا في الصباح * ( وجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ ) * المدينة هي سدوم ، واستبشار أهلها بالأضياف ، طمعا أن ينالوا منهم الفاحشة * ( قالُوا أَ ولَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ ) * كانوا قد نهوه أن يضيف أحدا * ( قالَ هؤُلاءِ بَناتِي ) * دعاهم إلى تزويج بناته ليقي بذلك



[1] . قرأ أبو عمرو والكسائي : يقنط والباقون : يقنط .

419

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست