responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 421


الحديث ، والمثاني : مشتق من التثنية وهي التكرير ، لأن الفاتحة تكرر قراءتها في الصلاة ، ولأن غيرها من السور تكرر فيها القصص وغيرها ، وقيل : هي مشتقة من الثناء ، لأن فيها ثناء على اللَّه ، ومن يحتمل أن تكون للتبعيض أو لبيان الجنس ، وعطف القرآن على السبع المثاني لأنه يعني ما سواها من القرآن فهو عموم بعد الخصوص * ( لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ ) * أي لا تنظر إلى ما متعناهم به في الدنيا كأنه يقول : قد آتيناك السبع المثاني والقرآن العظيم ، فلا تنظر إلى الدنيا ، فإن الذي أعطيناك أعظم منها * ( أَزْواجاً مِنْهُمْ ) * يعني أصنافا من الكفار * ( ولا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ) * أي لا تتأسف لكفرهم * ( واخْفِضْ جَناحَكَ ) * أي تواضع ولن * ( لِلْمُؤْمِنِينَ ) * والجناح هنا استعارة * ( كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ ) * الكاف من كما متعلقة بقوله : أنا النذير أي أنذر قريشا عذابا مثل العذاب الذي أنزل على المقتسمين ، وقيل : متعلق بقوله : ولقد آتيناك أي أنزلنا عليك كتابا كما أنزلنا على المقتسمين ، واختلف في المقتسمين فقيل : هم أهل الكتاب الذين آمنوا ببعض كتابهم وكفروا ببعضه ، فاقتسموا إلى قسمين ، وقيل : هم قريش اقتسموا أبواب مكة في الموسم ، فوقف كل واحد منهم على باب ، يقول أحدهم :
هو شاعر ، ويقول الآخر : هو ساحر ، وغير ذلك * ( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ) * أي أجزاء ، وقالوا فيه أقوالا مختلفة وواحد عضين عضة وقيل : هو من العضه وهو السحر ، والعاضه الساحر ، والمعنى على هذا أنه سحر ، والكلمة محذوفة اللام ولامها على القول الأول واو وعلى الثاني هاء * ( فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) * إن قيل : كيف يجمع بين هذا وبين قوله فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ؟ فالجواب أن السؤال المثبت هو على : وجه الحساب والتوبيخ ، وأن السؤال المنفي هو : على وجه الاستفهام المحض لأن اللَّه يعلم الأعمال فلا يحتاج إلى السؤال عنها * ( فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ ) * أي صرح به وأنفذه * ( إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) * يعني قوما من أهل مكة أهلكهم اللَّه بأنواع الهلاك من غير سعى النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وكانوا خمسة : الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل ، والأسود بن عبد المطلب ، والأسود بن عبد يغوث وعدي بن قيس ، وقصة هلاكهم مذكورة في السير ، وقيل : الذين قتلوا ببدر كأبي جهل وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وغيرهم ، والأول أرجح ، لأن اللَّه كفاه إياهم بمكة قبل الهجرة * ( ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ ) * تسلية للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وتأنيس * ( حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) * أي الموت .

421

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست